منتدى اقتصادي عماني يوصي بتعزيز الاستثمار والتكامل الرقمي بين الدول الإسلامية

اختتم المنتدى الاقتصادي، أمس الاثنين في عمان، أعماله مؤكداً على ضرورة تعزيز الاستثمار والتكامل بين الدول الإسلامية عبر تطوير الاقتصاد الرقمي، باعتباره أساسًا لبناء اقتصادات قوية ومحركًا رئيسيًا للنمو والتشغيل والابتكار.
ونظم المنتدى تحت شعار "التحول الرقمي من أجل اقتصاد رقمي مستدام"، بالتعاون بين الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية وغرفة تجارة الأردن، ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لإرساء بنية رقمية موحدة وآمنة، تدعم الشمول المالي والتكافل الاقتصادي وتبادل البيانات والخبرات بشكل متكامل وآمن.
كما أوصى المنتدى بتطوير إطار إسلامي للتعاون الرقمي يركز على تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، والتعاون في مجالات الأمن السيبراني، الدفع الرقمي، التجارة الإلكترونية، وتعزيز التكامل الرقمي الإسلامي.
وشدد المنتدى على أهمية تمكين الشباب ودعم ريادة الأعمال من خلال الاستثمار في المهارات الرقمية، وإطلاق مشاريع نوعية تواكب المستقبل، وتطوير مساهمة الشباب في خدمة الاقتصاديات الوطنية.
وأضاف المنتدى ضرورة تقديم تسهيلات وحوافز استثمارية تشمل تشريعات مرنة، وإعفاءات ضريبية، وبنية تحتية رقمية متطورة، ومناطق اقتصادية خاصة، بهدف تشجيع الاستثمار في القطاع الرقمي. كما دعا إلى تعزيز الاستثمار في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي عبر تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير أطر تنظيمية حديثة وآمنة، ودعم الابتكار في المجالات التكنولوجية الناشئة.
وتضمن برنامج الدورة الثانية للمنتدى سلسلة جلسات متخصصة، أبرزها الجلسة الوزارية حول "استراتيجيات التحول الرقمي ودور القطاع العام"، وجلسة حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأثرهما في حماية البنية التحتية الرقمية والفرص الاستثمارية، إلى جانب جلسة ريادة الأعمال وصناديق الاستثمار التي سلطت الضوء على دعم الشركات الناشئة وقصص نجاحها.
وتعد الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية الممثل الأكبر للقطاع الخاص في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي يبلغ عددها 57 دولة.