مسيرات احتجاجية لمطالبة الحكومة بالوفاء بالتزامتها الاجتماعية في الأرجنتين
صورة - تعبيرية
تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الثلاثاء، وسط العاصمة الأرجنتينية في مسيرات دعت إليها منظمات
اجتماعية وسياسية لمطالبة الحكومة المنتهية ولايتها بمنح المزيد من المساعدات
الغذائية والمالية.
وقالت المنظمات التي جابت أبرز شوارع العاصمة بوينوس أيريس، في بيان لها، إن "الرئيس ألبرتو فرنانديز، و وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا، ووزيرة التنمية الاجتماعية، فيكتوريا باز، تقع على عاتقهم التزامات يتعين عليهم الوفاء بها. فالجوع لا ينتظر".
وتأتي هذه الاحتجاجات التي وجهت انتقادات لحكومة فيرنانديز بشأن تدهور القدرة الشرائية، على بعد أقل من أسبوعين من تولي الرئيس المنتخب، الليبرالي المتطرف خافيير ميلي، منصبه، كرئيس جديد للبلاد.
لكن بالنسبة للمتظاهرين ، فإن السلطة التنفيذية تغادر دون أن تفي
بوعودها، وخاصة في ما يتعلق بالمساعدات الغذائية و البرنامج الحكومي الذي يستهدف
الأشخاص الذين يعيشون في وضعية هشاشة، مشددين على أن هذه المسؤوليات تقع على عاتق
الحكومة الحالية التي ستبقى في السلطة حتى 10 دجنبر المقبل. وطالبت المنظمات
الاجتماعية بتزويدها بضمانات غذائية حتى نهاية الولاية، وبزيادة في البرامج التي
تعوض ارتفاع أسعار السلع والخدمات، لا سيما وأن التضخم بلغ على أساس سنوي 142.7
بالمائة.
وتعيش الأرجنتين أزمة اجتماعية واقتصادية حادة، ومن أبرز مظاهرها التضخم المنفلت
من عقاله وتدهور القدرة الشرائية، وانخفاض قيمة العملة المحلية البيسو، والتراجع
الحاد في احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي وارتفاع الأسعار.
ويعتزم رئيس الأرجنتين المنتخب، الذي فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 19 من الشهر الجاري، دولرة الاقتصاد وخوصصة وسائل الإعلام العمومية و القطارات وشركة النفط الحكومية "إبي إفي" وشركة توزيع الماء الحكومية.