فعاليات مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025

أكد مدير فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، محمد أوزيان، أن المملكة المغربية أضحت فضاء مفتوحا ومنصة مرجعية لاحتضان كبريات التظاهرات الدولية.
وقال السيد أوزيان، في حديث للصحافة، على هامش منتدى "شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا"، في إطار هذه الفعاليات المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 5 دجنبر المقبل، إن "المملكة المغربية أضحت فضاء مفتوحا ومنصة مرجعية لاحتضان كبرى التظاهرات الدولية، وقد تجاوزت بالفعل مرحلة إثبات قدرتها على التنظيم، لتنتقل إلى موقع الريادة في الإشعاع الدولي على مستوى التنظيم".
وأضاف أن مثل هذه التظاهرات الدولية تسهم في تعزيز إشعاع المغرب ودوره كمنصة لحوار الثقافات والحضارات ومناقشة القضايا الراهنة، لا سيما تلك التي تهم الشباب، مبرزا أن موضوع الشباب هو من بين القضايا ذات الأولوية على أجندة مختلف المنظمات الدولية، باعتباره مدخلا مركزيا لقراءة وتقييم السياسات العمومية التي تعتمدها مختلف الدول.
وفي هذا الصدد، أكد أوزيان أن مبادرة "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي" تشكل محطة أساسية لتقديم رؤية جماعية حول دور الشباب في صياغة السياسات العمومية، وتعزيز تموقعهم الفاعل في مسارات التنمية داخل مجتمعاتهم.
وتابع، من جهة أخرى، أن البرنامج المعتمد ضمن فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" يتضمن سلسلة من الأنشطة المتنوعة، تشمل ندوات ودورات تكوينية ومؤتمرات، تستجيب لحاجيات الشباب وتطلعاتهم.
ولفت السيد أوزيان إلى أن أولى الفعاليات كانت هي تنظيم منتدى "شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا"، مبرزا، في هذا الصدد، أن الجائحة خلفت آثارا مهمة على فئة الشباب، سواء على المستوى النفسي، أو في ما يتعلق بإدماجهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، فضلا عن تأثيرها الواسع على مختلف مناحي الحياة.
وقال: إن المنتدى يهدف إلى خلق فضاء للتفكير الجماعي من أجل صياغة توصيات واقتراحات عملية من شأنها تمكين الشباب والنهوض بأوضاعهم في مختلف المجالات المتاحة، مضيفا أن هذا اللقاء هو مناسبة، أيضا، لعرض التجربة المغربية في تدبير تداعيات الجائحة، إلى جانب استحضار تجارب مقارنة لمختلف الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المشاركة في هذا البرنامج.
وفي معرض تطرقه لمساهمة مختلف المبادرات الدولية والإقليمية التي ينخرط فيها المغرب، بقيادة جلالة الملك، في إشراك الشباب في مجابهة التحديات الراهنة التي يواجهها العالم اليوم، أكد السيد أوزيان أن المبادرة الملكية الأطلسية تعد من النماذج الرائدة في ما يتعلق بإشراك مختلف الفاعلين في مجال التنمية، وفي مقدمتهم الشباب، مبرزا أن هذه المبادرة كانت محط إشادة، خلال آخر اجتماع لتجمع دول الساحل والصحراء المنعقد بطرابلس، في ليبيا، حيث تم التنويه بها باعتبارها من الآليات المؤسساتية التي تحقق تقاطعات إيجابية بين رؤى الشباب وتعزز مكانتهم الوطنية.
وخلص السيد أوزيان إلى أن مثل هذه المبادرات الملكية، إلى جانب الأجندات الحكومية المنفذة في مجال الشباب، لا تشكل فقط آليات داعمة، بل تعتبر رافعة استراتيجية حقيقية لإبراز إشعاع المملكة المغربية على المستويين الإقليمي والدولي. وبخصوص اختيار مراكش لاحتضان هذه فعاليات،"مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" أكد المسؤول ذاته أن استضافة المدينة الحمراء لهذا الحدث الدولي جاء استجابة لشروط مسطرية دقيقة وضعتها منظمة التعاون الإسلامي، ومنتدى شباب التعاون الإسلامي، مبرزا أن مراكش، بما تزخر به من زخم تراثي وحضاري، كانت، حينما تم إيداع ملف ترشيحها، "لا تمثل فقط ترشيحا قويا، بل استثنائيا وفوق العادة".
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن هذا الترشيح حظي بالإجماع من طرف المكتب التنفيذي لمنتدى شباب التعاون الإسلامي، وذلك بناء على توصية من منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم قبول الملف بكامله، من حيث الشكل والمضمون.