بعد إعلان إثيوبيا عن اكتمال سد النهضة وقرب موعد افتتاحه.. هل يشعل المشروع نار الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا؟

أعلن رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، يوم الخميس، اكتمال بناء سد النهضة الكهرومائي المثير للجدل على نهر النيل، الذي لطالما عارضته مصر، خوفا من أن يؤثر سلبا على حصتها من مياه النيل.
و وصفت القاهرة السد، المعروف باسم سد النهضة الإثيوبي الكبير، بأنه تهديد وجودي، إذ تعتمد مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، بشكل شبه كامل على نهر النيل في توفير المياه الزراعية ولسكانها الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة.
و ترفض إثيوبيا هذا الاقتراح، وتصر على أنها لا تحتاج إلى إذن أجنبي لبناء السد، الذي تعتبره ضروريا لتنميتها.
وصرح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في خطابه أمام البرلمان، الخميس، بأن حكومته "تستعد لافتتاحه رسميا" في سبتمبر المقبل.
وقال:"على الرغم من أن البعض يعتقد أنه يجب إيقافه قبل هذا التاريخ، فإننا نؤكد التزامنا: سيتم افتتاح السد".
وأضاف آبي أحمد قائلا:"لا تزال بلادنا ملتزمة بضمان ألا يأتي نمونا على حساب إخواننا المصريين والسودانيين".
و تحاول إثيوبيا ومصر منذ سنوات التوصل إلى اتفاق بشأن السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، والذي بدأ بناؤه عام 2011.
و بدأ السد، الواقع على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية، بتوليد الكهرباء عام 2022، ومن المتوقع أن ينتج المشروع في نهاية المطاف أكثر من 6000 ميغاواط من الكهرباء، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويكفي لجعل الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، والتي يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة، مصدرا صافيا للطاقة.