غوتيريش يدعو الدول لتجديد الالتزام الجماعي بروح العمل متعدد الأطراف من أجل السلام

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إلى تجديد الالتزام الجماعي بروح العمل متعدد الأطراف في مجال السلام، من خلال الدبلوماسية.
وفي كلمة، خلال جلسة نقاش مفتوح في مجلس الأمن حول العمل متعدد الأطراف والتسوية السلمية للنزاعات، سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على الرابط "الواضح" بين السلام الدولي والعمل متعدد الأطراف.
وذكر بأن واضعي ميثاق الأمم المتحدة اعتبروا أن التسوية السلمية للنزاعات تعد الحل الوحيد الممكن حين تتصاعد حدة التوترات الجيو-سياسية، مسجلا أن الميثاق يتضمن الآليات الرئيسية لبناء السلام.
وبهدف تجديد الالتزام العالمي والثقة في المنظومة متعددة الأطراف لإيجاد الحلول، اعتبر المسؤول الأممي رفيع المستوى أن أعضاء مجلس الأمن، لا سيما الأعضاء الدائمين، مطالبون بمواصلة العمل من أجل تجاوز الخلافات.
واعتبر غوتيريش أن مجلس الأمن يجب أن يجسد عالم اليوم، وأن "يكون أكثر تمثيلا للواقع الجيو-سياسي الراهن"، ويواصل تطوير أساليب عمله، مؤكدا ضرورة وفاء الدول الأعضاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي.
وذكر، في هذا الإطار، بميثاق المستقبل الذي تم اعتماده في شتنبر الماضي، والذي يدعو كافة الدول الأعضاء إلى احترام التزاماتها تجاه الميثاق، فضلا عن مبادئ احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية واستقلالها السياسي.
وشدد على أن "كافة هذه المبادئ متجذرة في القانون الدولي، وتستند إلى الالتزام بإعطاء الأولوية لمنع الصراعات والحل السلمي للنزاعات من خلال الحوار والدبلوماسية".
