جنوب إفريقيا تتهم أيادي خفية بمحاولة تشويه صورتها قبيل قمة العشرين
صورة - م.ع.ن
اعتبرت سلطات إقليم خاوتنغ في جنوب إفريقيا أن أعمال التخريب التي طالت اللوحات الإرشادية وأعمدة الإنارة وإشارات المرور بالقرب من مركز المعارض ناسريك بجوهانسبورغ، حيث ستعقد قمة مجموعة العشرين يومي 22 و23 نونبر الجاري، تمثل "حملة تخريبية متعمدة" تهدف إلى تقويض صورة البلاد على الساحة الدولية.
وأوضحت حكومة الإقليم، الذي يضم أساسا بريتوريا وجوهانسبورغ، أن ما حدث "ليس مجرد جرم بسيط، بل عمل منظم يرمي إلى تشويه سمعة إقليمنا وبلدنا ونحن على مشارف استقبال قادة العالم".
وقد شملت أعمال التخريب اللوحات الجديدة المثبتة حول مركز ناسريك، إضافة إلى أعمدة الإنارة وإشارات المرور على طول طريق R55.
وحذرت الحكومة المحلية من أن التدمير المتعمد للبنى التحتية العامة يعد جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات، مؤكدة أنها باشرت عمليات إصلاح وتنظيف واسعة لإعادة الأمور إلى نصابها.
وفي حين اعتبر بعض السكان هذه التحركات "إجراءات مؤقتة تهدف إلى تجميل المدينة قبل القمة"، رفض عمدة جوهانسبورغ، دادا موريرو، هذه الانتقادات، مشددا على أن المدينة "تدخل عصرا جديدا عنوانه المسؤولية المشتركة والعمل الميداني المستدام".
من جانبه، أكد رئيس وزراء إقليم خاوتنغ، بانيازا ليسوفي، أن السلطات ستتعامل "بصرامة مطلقة" مع أي محاولة لإرباك القمة أو المساس بصورة جنوب إفريقيا، قائلا: "رسالتنا واضحة: لا تسامح مع من يسعى إلى نسف هذا الحدث التاريخي".
تجدر الإشارة إلى أن قمة مجموعة العشرين (G20)، التي تضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، تمثل أكثر من 80 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي العالمي، وتنعقد للمرة الأولى على أرض إفريقية.