تقرير أمريكي يدعو لفرض عقوبات على البوليساريو المدعومة من الجزائر وإحدى أذرع إيران

صدر تقرير آخر في الولايات المتحدة بشأن علاقات جبهة البوليساريو مع إيران، ومحور المقاومة التابع لها، ووكلائها الذين يشكلون تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين.و أفادت منصة "تاون هول" الإعلامية الأمريكية التابعة للحزب الجمهوري المحافظ أن تحالف ميليشيا البوليساريو المسلحة المدعومة من الجزائر مع وكلاء إيران الشيعة في الشرق الأوسط، قد مكنهم من الحصول على تضامن دولي مناهض للإمبريالية والمساهمة في الجهود العسكرية للمحور.و يحتجز حاليا مقاتلو البوليساريو في سوريا من قبل نظام أحمد الشرع الجديد.وأضافت المنصة، المملوكة لمؤسسة التراث، أنهم تلقوا تدريبا من إيران، وكانوا جزءا من ألوية المقاومة الدولية التي ترعاها إيران للدفاع عن نظام الأسد.بعد انهيار نظام الأسد، تُرك المئات من عناصر ميليشيات البوليساريو واحتُجزوا. ويؤكد تحليل "تاون هول" أن القادة السوريين الجدد أغلقوا الآن مكتب البوليساريو في دمشق، الذي ظل مفتوحا طوال الحرب الأهلية.و اعتبرت المنصة ذاتها أن التحالف مع إيران والمشاركة في وحشية مرتزقتها من شأنه أن يعرض جبهة البوليساريو لعقوبات غربية وعزلة. إلا أنه، بدلا من ذلك، منحها مكانة بين قضايا العدالة الاجتماعية لليسار العالمي، مسلطة الضوء على التعاون المتزايد بين النظام الديني في إيران والماركسيين.و طوال فترة الحرب الباردة، رعى الاتحاد السوفيتي حركات حرب العصابات حول العالم، مستخدما إياها كوكلاء ضد الديمقراطيات الغربية. وقد افتخر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، العام الماضي بتدريب رفاقه من حركة "إم-19" في الصحراء الليبية جنبا إلى جنب مع متمردي منظمة التحرير الفلسطينية وجبهة البوليساريو، في الفترة التي كان فيها العقيد الراحل القذافي يمول ويدرب ثوارا مسلحين مناهضين للغرب في معسكرات تدريب إرهابية استضافها بنفسه.و يستشهد التقرير الأمريكي في هذا الصدد بالزيارة التي قامت بها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ في يناير الماضي، إلى مخيمات تندوف بالجزائر، للمشاركة في فعالية تضامن عالمية مع البوليساريو، حضرها أيضا انفصاليون أكراد ونشطاء فلسطينيون ومجموعة من جماعات العدالة الاجتماعية الغربية الأخرى.و أوضح التقرير، مستشهدا بقضية البوليساريو، إن إيران وحزب الله وحماس وجبهة البوليساريو تستغل سذاجة نشطاء العدالة الاجتماعية الغربيين لدمج معاركهم في صراع عالمي من أجل العدالة الاجتماعية وتجنيدهم في صفوفهم ضد شر مشترك، عادة الرأسمالية والولايات المتحدة والغرب وإسرائيل.يأتي هذا التقرير التجريمي الجديد في الوقت الذي قُدِم فيه تشريع ثنائي الحزب إلى الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات على الجماعة الانفصالية وداعميها.