تاوريرت تحتفي بالذكرى الـ68 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني وتستعرض منجزاتها الاجتماعية

شهد إقليم تاوريرت يوم الأربعاء، تنظيم حفل رسمي بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني، وذلك احتفاء بمسارها الحافل في تعزيز الخدمات الاجتماعية وتحسين أوضاع الفئات الهشة بالمغرب.
وعرف الحفل حضور عامل الإقليم السيد بدر بوسيف، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي القطاعات المعنية، حيث شكل هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء على دور المؤسسة كفاعل رئيسي في العمل الاجتماعي، منذ تأسيسها سنة 1957 على يد جلالة المغفور له محمد الخامس.
وأكد المشاركون على أهمية التعاون الوطني كمكون محوري في تنزيل السياسات الاجتماعية بالمملكة، وشريك فعال في ورش الحماية الاجتماعية الشاملة، من خلال المساهمة في ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وتخللت الفعالية أنشطة متنوعة، شملت تنظيم معرض لمنتوجات المستفيدات من مراكز التربية والتكوين بالإقليم، وتوزيع شهادات التخرج عليهن، إلى جانب تسليم كراسي كهربائية لعدد من التلاميذ في وضعية إعاقة. كما تم تقديم عروض مفصلة حول منجزات المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني في إطار الاستراتيجية الوطنية الجديدة للمؤسسة.
و أبرزت هدى حبان، المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بتاوريرت، أن المؤسسة طورت من تدخلاتها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مركزة على تحسين جودة الخدمات، وتوسيع التغطية، واعتماد الرقمنة، من خلال إحداث جيل جديد من المراكز الاجتماعية متعددة التخصصات.
من جهته، أشار علي لكحل، رئيس جمعية "غد أفضل للصم" التي تشرف على تسيير مركز مولاي علي الشريف للصم، إلى أهمية الدعم الذي قدمته مؤسسة التعاون الوطني للجمعية ضمن برنامج دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، مؤكداً أن هذا الدعم أسهم في توفير خدمات علاجية وتعليمية وتربوية متخصصة.
واستعرضت خلال الحفل حصيلة منجزات المؤسسة بالإقليم، حيث تم تأهيل وتجهيز ستة مراكز اجتماعية بغلاف مالي تجاوز 1.4 مليون درهم، وتم ربط خمسة منها بشبكة الإنترنت ذات الصبيب العالي، في خطوة تروم تحديث البنية التحتية وتحسين الولوج إلى الخدمات الرقمية.
كما تم تقديم حصيلة الدعم الموجه للأشخاص في وضعية إعاقة خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2024، والتي شملت توزيع 394 جهاز تقني وترويضي بالإضافة إلى كراسي متحركة وكهربائية، ومساعدات غذائية دورية استفاد منها 351 شخصا، إلى جانب توفير دعم نفسي وتربوي لأكثر من 345 طفلاً، وتمويل 19 مشروعاً مدراً للدخل بقيمة ناهزت 641 ألف درهم.
وفي إطار دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، جرى تمويل ست جمعيات بالإقليم بغلاف مالي يفوق 4.7 مليون درهم. كما استفاد أزيد من 2600 شخص من خدمات مركز التوجيه والمواكبة، وتم تسليم 1100 شهادة إعاقة.
وفيما يخص التمكين الاقتصادي للنساء، تم اختيار حاضنتين اجتماعيتين لتكوين 400 امرأة حاملة لمشاريع مدرة للدخل، بشراكة مع مجلس جهة الشرق، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي، بهدف تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي وتحقيق الاستقلالية المالية للنساء في وضعية هشاشة.