المعلمة المغربية الراقصة تواصل إثارة الجدل بطريقتها الخاصة في شرح الدروس للتلاميذ

لازالت المعلمة المغربية الشهيرة بلقب “مو سيف” تتصدر اهتمامات رواد وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نشرها لمقاطع فيديو عبر حساباتها المختلفة، والتي توثق من خلالها لطريقتها الخاصة في إيصال المعلومات للأطفال بالرقص والغناء.
وحققت فيديوهات المعلمة “مو سيف” الخاصة بطريقتها في شرح الدروس التعليمية للتلاميذ، والتي تعتمد خلالها على أداء حركات تمثيلية من خلال الرقص والغناء على مقاطع الموسيقى، نسب مشاهدة عالية تجاوزت 100 مليون مشاهدة عبر منصة "تيك توك" على سبيل المثال.
وتعليقا على هذا الأسلوب المبتكر في التعليم، رحب الخبير التربوي تامر شوقي بالفكرة، مؤيدا اعتماد المعلمين على أساليب حديثة في التعليم.
واعتبر شوقي في تصريح صحفي، أنه أن المعلم الفعال هو من يستطيع إيصال المعلومات بسرعة ووضوح، مع استخدام الأدوات المتاحة من تقنيات وفنون، دون المساس بالقيم التربوية.
ويرى الخبير التربوي أن استخدام الحركات والأناشيد بحدود لائقة، أمر إيجابي يسهم في تحسين جودة التعليم، كما أن دمج الموسيقى الهادفة مع الدروس يساعد في تخفيف الملل في الفصول الدراسية.
وأثارت طريقة المعلمة “مو سيف” في التدريس جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ في الوقت الذي استحسنت فيه فئة الأمر باعتباره نهج سهل لتبسيط المناهج التعليمية، انتقدت فئة ثانية الطريقة ووصفتها بـ"غير اللائقة" وغير الملائمة للقيم التعليمية المتعارف عليها.
كما اعتبرت هذه الفئة الرافضة لأسلوب “مو سيف”، أن استخدام الرقص والموسيقى قد يُشتت انتباه الأطفال عن المحتوى التعليمي، ويُفقد العملية التعليمية جديتها.