المستشفى الإقليمي بتنغير: نموذج متقدم في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال

عبرت السيدة فاطمة. س، إحدى المريضات اللواتي وضعن بمستشفى تنغير الإقليمي، عن سعادتها الكبيرة بعد ولادة طفلها في ظروف جيدة، مؤكدة على استقبال حار وفحوصات دقيقة من قبل الطاقم الطبي والتمريضي المتمرس، مع الإشادة بالتجهيزات الحديثة ونظافة المرفق.
وقالت السيدة الثلاثينية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "بعد استقبال حار، باشر الطاقم الطبي والتمريضي الفحوصات والعلاجات اللازمة بكل مهنية، وسرعة تدخلهم جعلتني أشعر بالأمان".
منذ افتتاحه في فبراير الماضي، استفادت العديد من النساء من خدمات المستشفى، حيث أجرى حوالي 1000 عملية ولادة، منها 206 قيصرية، مما خفف عن النساء عناء التنقل إلى مستشفيات بعيدة، وعزز تقريب الخدمات الصحية للسكان المحليين.
ويحتل المستشفى الإقليمي لتنغير موقعًا متميزًا كقطب طبي بارز، معززا جودة الخدمات والقرب من المواطنين، وهو جزء من تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية وترسيخ الحق في الصحة لجميع المواطنين.
المستشفى، الذي شيد على مساحة 6 هكتارات منها 2 هكتار مغطاة، بتكلفة إجمالية بلغت 395 مليون درهم، يضم عدة أقسام حيوية تشمل قطب الأم والطفل، وقطب الطب العام، والجراحة العامة، والإنعاش والعناية المركزة، إضافة إلى مستشفى نهاري ووحدة لغسيل الكلى ومختبرات وتحاليل طبية متكاملة.
وأوضح الطبيب المتخصص في أمراض النساء والتوليد، إلياس سعودي، أن المستشفى يتوفر على أحدث المعدات الطبية، مع 7 قاعات للولادة، و4 قاعات للعمليات القيصرية، و27 سريرا للنساء بعد الولادة، بينما أكد طبيب الإنعاش والتخدير، مافونغو برانس بريلان، أن الطاقم شاب وكفء، ويعمل بأحدث التجهيزات الطبية والبيوطبية وفق المعايير الدولية.
وأعرب العديد من المرضى عن ارتياحهم للخدمات الصحية الجديدة، التي تقلل الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مستشفيات مراكش أو ورزازات أو الرشيدية، مشيدين بجودة الرعاية والتجهيزات الحديثة.
المستشفى يقدم خدمات طبية وتمريضية متنوعة لفائدة ساكنة 25 جماعة تضم أكثر من 320 ألف نسمة، ويواصل تعزيز مكانته كمرفق صحي متكامل، يجمع بين الجودة والتقنية الحديثة والقرب من المواطن.