المبعوث الأمريكي الخاص للسودان يتباحث مع وزير خارجية مصر حول سبل حل الأزمة السودانية
بحث المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، اليوم الاثنين بالقاهرة، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، سبل إيجاد تسوية سياسية للأزمة الدائرة في السودان منذ نحو عام.
وتناول اللقاء، بحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية، الجهود الدبلوماسية الجارية لتهيئة المناخ السياسي بالسودان، والتواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في السودان، تأكيدا لمبدأ شمولية العملية السياسية في هذا البلد.
وتبعا للمصدر نفسه، فقد أكد سامح شكري على أهمية أن تشمل أي عملية سياسية مستقبلية كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة الداخلية السودانية، على أن تتم تلك العملية في إطار مبادئ احترام سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها ومنع تفككها.
وأكد الجانبان، يضيف المصدر، على ضرورة وقف التصعيد والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار، والحفاظ على تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها ونسيجها الاجتماعي، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على توفير كافة المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لسد احتياجات الشعب السوداني.
ومن المعروف، أنه منذ منتصف أبريل من العام الفارط، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو حربا خلفت قرابة 14 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبحسب آخر تصنيف أممي لحالة الأمن الغذائي في السودان، فإن عدد الذين يعانون من حالة طوارئ غذائية (المرحلة الرابعة) في هذا البلد يقدر بنحو 4.9 مليون شخص، أكثر من 300 ألف منهم يعيشون في وسط دارفور وأكثر من 400 ألف آخرين في غرب دارفور.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى استغلال أجواء شهر رمضان من أجل هدنة إنسانية، إلا أن القتال تواصل، ولم تكن هناك جدية من أي من طرفي النزاع.