الرئيس اللبناني يعلن تقدم الجيش في الجنوب ويطالب بضغط دولي على إسرائيل للانسحاب

كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، عن تقدم ملموس حققه الجيش اللبناني في تطهير المناطق التي يعمل فيها جنوب البلاد، من خلال إزالة المظاهر المسلحة، والكشف عن الأنفاق، ومصادرة مختلف أنواع الأسلحة والذخائر، رغم التحديات الجغرافية المعقدة في المنطقة.
وأكد عون على التزام الجيش الكامل بواجباته في منطقة جنوب الليطاني، مع تعزيز انتشار القوات يوما بعد يوم، مشدداً على أن لبنان لا يرغب بالعودة إلى أجواء الحرب.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني مع الجنرال الأمريكي جوزيف كليرفيلد، الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية "الميكانيزم"، في قصر بعبدا، حيث أكد على أهمية الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، مما يتيح للجيش اللبناني الوصول الكامل إلى الحدود الدولية الجنوبية.
وأشار عون إلى التزام لبنان بتطبيق كافة التدابير الأمنية التي وضعتها قيادة الجيش، معتبراً أن الدعم المقدم من لجنة الإشراف سيكون عاملا حاسما في إنهاء حالة عدم الأمان في المناطق الحدودية وإعادة الاستقرار لأهل الجنوب، وهو ما يخدم مصلحة الجميع، إذ لا يرغب أحد في لبنان بعودة النزاع العسكري.
كما شدد الرئيس اللبناني على ضرورة تفعيل دور اللجنة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة التي تنتهك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن لبنان يعلق آمالاً كبيرة على اللجنة لإعادة الاستقرار ومنع هذه الاعتداءات غير المبررة، التي تستهدف المدنيين والمؤسسات المختلفة.
من جهته، أطلع الجنرال كليرفيلد الرئيس عون على أجواء اجتماعات لجنة "الميكانيزم"، مؤكدا أن الاجتماعات ستتحول إلى دورية بهدف تثبيت وقف الأعمال العدائية في الجنوب، مع وضع خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف.