اتصال عطاف بلافروف، خطوة يائسة للحصول على دعم موسكو قبل تصويت مجلس الأمن الدولي

أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، في محاولة يائسة للحصول على حق النقض الروسي ضد مشروع القرار الأمريكي الداعم لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمت به المملكة المغربية للصحراء في 2007.ومع ذلك، تشير موسكو إلى تحول في موقفها لصالح المغرب. وقد أعرب لافروف، مؤخرا، عن استعداد بلاده لدعم خطة الحكم الذاتي المغربية، التي وصفها بأنها "شكل من أشكال تقرير المصير".وأثارت تصريحات كبير الدبلوماسيين الروس غضب النظام الجزائري الذي قاطع مؤتمرا دوليا كبيرا للطاقة عقد في موسكو، ورد على ذلك بإقامة اتصالات مع أوكرانيا لإجراء محادثات بشأن مشاريع الشراكة.وتظهر هذه الخطوة للروس أن الحكام الجزائريين، الذين يسيطر عليهم الجيش، ليسوا شركاء استراتيجيين موثوقين، بل مجرد أحد أكبر مشتري الأسلحة في أفريقيا.بعد شن حملة إعلامية تشهيرية ضد روسيا ودعم الهجمات القاتلة التي يشنها المتمردون الطوارق ضد القوات الروسية في منطقة الساحل، أرسل النظام العسكري الجزائري وزير خارجيته يتوسل إلى موسكو لاستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الداعم للمغرب.علاوة على ذلك، لن تنسى روسيا الجزائر ولن تغفر لها خيانتها لها خلال حربها على الطاقة ضد الاتحاد الأوروبي. قبل حرب روسيا ضد أوكرانيا، قطعت موسكو إمدادات الغاز عن أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة وارتفاع التضخم في جميع أنحاء القارة. تدخل النظام الجزائري الخائن وزود بعض الدول الأوروبية بالغاز، مما قوض الاستراتيجية الروسية.لقد أثبت النظام الجزائري أن الخائن يبقى خائنا إلى الأبد. فهو كذيل الكلب الذي لا يستقيم أبدا.