الحسيمة تحتضن معرض بلجيكا بلادي لتسليط الضوء على تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا


الحسيمة تحتضن معرض بلجيكا بلادي لتسليط الضوء على تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        افتتحت مساء الاثنين بساحة محمد السادس بالحسيمة فعاليات معرض "بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي-مغربي"، الذي يرصد مسار الهجرة المغربية إلى بلجيكا منذ بداياته وحتى الوقت الراهن، ويسلط الضوء على إسهامات الجالية المغربية في المجتمع البلجيكي.

 

ويأتي المعرض ضمن الاحتفال بالذكرى الستين لتوقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا عام 1964، ويتألف من 37 لوحة تعرض تاريخ الهجرة المغربية منذ وصول أول العمال بعد الحرب العالمية الأولى حتى تشكل مجتمع بلجيكي متعدد الثقافات.

 

ويعد هذا المعرض متنقلا، حيث سيتواصل في محطته الثالثة بالحسيمة إلى غاية 30 شتنبر بعد المرور بالناظور والسعيدية.

وقد نظم المعرض لأول مرة في بروكسيل في ماي 2024 باللغة الفرنسية بمبادرة من الجامعة الحرة في بروكسيل (ULB) وبشراكة مع مدينة بروكسيل، قبل أن يترجم إلى اللغة العربية ليكون متاحا للجمهور المغربي، بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج.

 

ويكرم المعرض رواد الهجرة المغربية وأبناءهم وإسهاماتهم في مختلف المجالات مثل الأدب والمسرح والسينما وريادة الأعمال والعمل الجمعوي والإعلام والسياسة.

 

وأكدت فتيحة السعيدي، الكاتبة والسياسية السابقة ببلجيكا، في تصريح لها  أن المعرض يسلط الضوء على تاريخ الهجرة المغربية في بلجيكا ويواكبه إطلاق أيام ثقافية تتخللها ثلاث جلسات نقاش حول الهجرة، الأدب النسائي، وثقافة منطقة الريف.

 

من جانبه، أوضح مروان طوالي، رئيس منتدى خريجي بلجيكا بالمغرب، أن المنتدى يشارك في تنظيم هذه الفعاليات إلى جانب مجلس الجالية المغربية بالخارج ومجموعة من الفاعلين المهتمين بقضايا الجالية المغربية ببلجيكا، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين ترتبط بتاريخ طويل يعود إلى تبادل البعثات الدبلوماسية منذ القرن التاسع عشر.

 

وتتضمن الفعاليات الثقافية، التي تنظمها جمعية ميرامار للثقافة والتنمية المستدامة، أياما ثقافية حول موضوع "عندما تصبح الثقافة ذاكرة للجاليات" بمشاركة مؤلفين وباحثين وصحفيين وناشطين من المغرب وبلجيكا، وتتضمن ثلاث ندوات نقاش حول:

 

"الريف والهجرة"

"الأدب النسائي: العيش في العالم"

"الكتاب عن الريف"

 

كما يشمل البرنامج جولة إرشادية في ضريح سيدي شعيب أونفتاح في تمسمان، وهو موقع رمزي للذاكرة الجماعية للريف، متجذر في التقاليد الشفوية والموسيقية والطقوسية للريف الشرقي.

اترك تعليقاً