التكوين المستمر إمكانية التطور والعمل
صورة - تعبيرية
التكوين المستمر
رافعة وأداة لتحقيق التطور المهني المناسب للمستخدم، تثبت أنها ضرورية في سوق
العمل المشروط بالتغيرات المستمرة. ولها أهمية بالغة في تجويد القدرات والمهارات
وتطوير المهن وإدماجها في ثقافة ريادة الأعمال الحالية.
كما أنه يوفر قيمة لا يمكن إنكارها من حيث
تطوير المهارات والقدرات الذاتية والمؤهلات المهنية، ويمكن من اكتساب المعرفة
المفيدة، سواء في ممارسة المهن الحالية أو المستقبلية. بما يسمح به من تجديد
التعلم والمعرفة الأكاديمية والمهنية التي تؤدي إلى تطور المهارات والكفاءات
الناعمة والصلبة، وهما عنصران أساسيان وضروريان لتنمية المهارات على
المديين المتوسط والطويل.
ويأتي المسار الأكاديمي في التكوين الأساسي كبوابة
إلى العالم المهني، ولذلك يتعين الاقبال عليه وبذل الجهد الضروري للتميز فيه، لأنه
يجعل من الممكن تحقيق المعرفة الجامعة التي سيمكن صقلها أكثر بفضل الخبرة والتجربة.
والإقبال عليه يجعل الأشخاص الأكثر طموحا وشغفا
مواصلة التكوين، يختارونه إما لضرورة تعزيز المهارات، أو من أجل الإلمام بالقضايا
والمواضيع الحالية المتعلقة بمجال الابتكار التكنولوجي على وجه التحديد. حيث أن
الشركة التي تتوافق تحدياتها مع هذا العالم المتغير باستمرار ستختار البروفايلات
المكونة بشكل مستمر أكثر من "الخريجين وذوي الخبرة".
فمنذ العقد الأول من القرن 21 بدأت المقاولات المغربية أو الشركات متعددة الجنسيات
المستقرة في المغرب تدرك أهمية التكوين المستمر للمستخدمين. وأصبحت ثقافة مؤسسية ،
يستوجب تطويرها لأنها بالتأكيد ،علامة فارقة حقيقية لصاحب العمل بالنسبة للشركات
الأكثر اندماجا ورغبة في التطور والتميز. إذ يمكن أن يأتي اختيار التكوين من صاحب العمل في
حالة وجود استراتيجية تكوين شاملة، حيث أن الشركات والمقاولات الأكثر تطورا في هذا
الموضوع تحدد برنامج تكوين سنوي، والذي يجب تعميمه في مختلف المجتمعات المهنية.
لكن يجب العلم بالنسبة لمن يختار التكوين الخاص به
أو تكوين الزملاء يبدأ من خلال تحديد المشروع المهني وأهدافه، ويتم وفقا لطريقة
التكوين ومدته، ومن هنا ظهور الشهادات التنفيذية ودروس الماستر، المخصصة بشكل
أساسي للمسيرين والمديرين.