البرازيل تستقبل قمة مجموعة بريكس في سياق معقد


البرازيل تستقبل قمة مجموعة بريكس في سياق معقد
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      يستعد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لاستقبال رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة مجموعة "بريكس"، يومي الأحد والاثنين، بمتحف الفن الحديث في مدينة ريو دي جانيرو، وذلك في سياق معقد على الصعيدين الداخلي والدولي.

وتنعقد هذه القمة بعد نحو ثمانية أشهر من استضافة المدينة نفسها لقمة مجموعة العشرين، وتجمع هذه المرة إحدى عشرة دولة ناشئة (البرازيل، وروسيا، والهند، اولصين، وجنوب إفريقيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، ومصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا)، تمثل مجتمعة قرابة نصف سكان العالم و40 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي العالمي.

لكن هذه الدورة تنعقد في وقت يواجه فيه لولا تراجعا في شعبيته وصراعا مع الكونغرس، وسط أزمة ميزانية وخسارته معركة تمرير مشروعه الرامي إلى رفع الضريبة على العمليات المالية.

وعلى الساحة الدولية، يتعرض التكتل لانتقادات بسبب تقاربه مع الصين وروسيا وإيران، وهو ما ينظر إليه كخطوة مضادة لنفوذ الولايات المتحدة وأوروبا، حتى إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد بفرض رسوم جمركية عقابية إذا حاولت مجموعة "بريكس" تقويض هيمنة الدولار.

كما تعاني القمة من الغياب اللافت للرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي ينوب عنه رئيس الوزراء لي تشيانغ. وفيما سيتدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو، ألغى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، حضوره في ظل تصاعد التوتر مع واشنطن.

وتم حشد أكثر من 20 ألف عسكري لتأمين الحدث، مع مراقبة جوية مشددة تنفذها طائرات مقاتلة مجهزة بصواريخ، في سابقة هي الأولى من نوعها في ريو، منذ دورة الألعاب الأولمبية سنة 2016.

ويأمل لولا استثمار هذه الواجهة الدبلوماسية لإبراز موقعه القيادي وتحسين صورته، في وقت لا تتجاوز فيه نسبة شعبيته 28 في المائة، وفقا لمعهد "داتافوليا".

وتظل حكومته هشة بفعل فضائح متتالية، من أبرزها قضايا الاحتيال على صندوق الضمان الاجتماعي، وتراجع القدرة الشرائية بفعل التضخم.

وتعول البرازيل، التي ستستضيف مؤتمر المناخ للأمم المتحدة "كوب 30" في نونبر المقبل، على التوصل إلى توافق بشأن قضايا مكافحة التغير المناخي، فيما ستتناول القمة، أيضا، ملفات الذكاء الاصطناعي وإصلاح الحكامة العالمية.

اترك تعليقاً