استنفار إقليمي بآسفي عقب فيضانات مدمرة اجتماع طارئ لتدبير الأزمة وتداعياتها
صورة - أ.4.ب
احتضن مقر عمالة إقليم آسفي، اليوم الاثنين، اجتماعا طارئا على خلفية الفيضانات العنيفة والتساقطات المطرية غير المسبوقة التي اجتاحت المدينة، وأسفرت عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وترأس هذا الاجتماع والي جهة مراكش–آسفي عامل عمالة مراكش، السيد خطيب الهبيل، بحضور عامل إقليم آسفي محمد فطاح، ورئيس مجلس الجهة، إلى جانب ممثلي السلطات الأمنية الجهوية ومسؤولي المصالح اللاممركزة المعنية. وقد خصص اللقاء لتشخيص الوضع الراهن بالمدينة، ورصد الانعكاسات المباشرة لهذه الكارثة الطبيعية على الساكنة المتضررة.
وشكل تقييم حجم الأضرار المسجلة بمختلف الأحياء التي غمرتها السيول محورا أساسيا للنقاش، حيث جرى استعراض التدخلات الاستعجالية الكفيلة بالحد من آثار الفيضانات، وضمان سلامة المواطنين، وتسريع وتيرة المعالجة الميدانية للأضرار.
كما شدد المجتمعون على ضرورة التعبئة الشاملة للموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية، وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين، مع الإبقاء على مستوى عال من اليقظة، واتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية الكفيلة بتقليص تداعيات هذه الفيضانات، إلى جانب توفير الدعم والمواكبة اللازمين للمتضررين.
وفي هذا السياق، أفادت معطيات صادرة عن السلطات المحلية بالإقليم أن حصيلة الضحايا جراء التساقطات الرعدية الاستثنائية التي عرفها الإقليم مساء أمس الأحد، وما رافقها من سيول مفاجئة وقوية، ارتفعت إلى 37 حالة وفاة.
ولا تزال تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وباقي المتدخلين متواصلة، من خلال عمليات تمشيط ميداني واسعة، وأعمال البحث والإنقاذ، إضافة إلى تقديم الإسعافات والدعم الضروري للساكنة المتضررة.