وكالة بيت مال القدس الشريف تصدر دوريتها صدى لجنة القدس في نسختها ال 31


وكالة بيت مال القدس الشريف تصدر دوريتها صدى لجنة القدس في نسختها ال 31
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، مؤخرا، العدد ال 31 من دورية "صدى لجنة القدس"، باللغتين العربية والإنجليزية.

وخصص غلاف هذا العدد لاستمرار الحملات الإنسانية التي تنفذها الوكالة لفائدة السكان الفلسطينيين في القدس، والتي تشمل، كذلك، عددا من العائلات الأكثر احتياجا في قطاع غزة.

ويعيد العدد الجديد التذكير بمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، إلى القمة ال 34 لجامعة الدول العربية، التي عقدت في بغداد يومي 17 و18 ماي 2025، وأكد فيه جلالته أنه "من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، سنواصل الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها القدس الشريف، من خلال المزاوجة بين العمل السياسي والدبلوماسي والعمل الميداني، الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس".

وفي افتتاحية هذا العدد، كتب المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أنه، ضمن استراتيجيتها الرقمية للفترة 2024-2027، قدمت الوكالة، مؤخرا بالرباط، تطبيق (هيا) الموجه للأطفال واليافعين، والذي يضم عددا من الأدوات التربوية والتثقيفية في قيم بيت المقدس، من بينها سلسلة رسوم متحركة بعنوان "مفاتيح القدس الخمسة".

وأضاف السيد الشرقاوي أن "هذا انتقال مهم في عمل الوكالة، اخترنا، من خلاله، ركوب مطايا التقنيات التي يحسن جيل (زيد)، وجيل (ألفا)، وجيل (بيتا) استعمالها وتطويعها، بتوفير لوحات تفاعلية بتقنية الواقع المعزز، تتضمن رمزا للاستجابة السريعة (QR Code)، يسمح للمتصفحين بالمشاركة في المسابقات وطرح الأفكار والاستفسارات عن القدس، وعمارتها، وتاريخها، وحضارتها، وغيرها من الأسئلة التي يرغب الأطفال في مشاركتها معنا عبر التطبيق".

وتابع "اخترنا أن يتم الترويج لهذا التطبيق بداية من المملكة المغربية - بلد مقر لجنة القدس - برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعاية بسيطة وموجهة، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لترسيخ مفهوم الارتباط المبدئي والثابت للمغاربة، بكافة أجيالهم، مع الأشقاء الفلسطينيين في كل الظروف والأحوال، وفق الشعار الذي تبنته الوكالة بعيد اندلاع أحداث 07 أكتوبر 2023 المؤسفة، ثم الحرب على غزة، تحت شعار "معهم في الشدائد كما في أيام الرخاء"".

وأشار السيد الشرقاوي إلى أن حكاية الجزء الأول من سلسلة الرسوم المتحركة "مفاتيح القدس الخمسة" تجسد سيرة أهل المغرب ورباطهم المكين بالقدس، وتروي بعض أطوار رحلاتهم إليها: مجاهدين وحجاجا، ومقيمين لطلب العلم ونشره "فشيدوا حارتهم، وأقاموا فيها حياتهم، محافظين على عاداتهم وتقاليدهم ومذهبهم في التدين".

وقال، في هذا الصدد: "إننا نتشرف نحن، في وكالة بيت المال القدس الشريف، مغاربة وفلسطينيين، بتقديم هذا النموذج الملهم لأجيال المستقبل، وهو النموذج الذي ما يزال يجمع المغاربة للخروج إلى الشوارع تضامنا مع جراح فلسطين، ثم ليهبوا إلى مدها بالمال والمدد، متى ما نادى المنادي"، مشددا على أنه "نحن، في الوكالة، شهود إثبات على سخاء المغاربة وكرمهم".

وخلص السيد الشرقاوي إلى التأكيد على أنه "لنا، في جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أسوة حسنة، وهو الذي يتبرع لأهل فلسطين من ماله الخاص، ويوجه، حفظه الله، بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية التي يحتاجها الناس في القدس وفي غزة، ولا يتأخر أطال الله عمره عن تجنيد الدبلوماسية المغربية لنصرة القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة والواجهات".

ويتضمن هذا العدد الجديد، أيضا، ملحقا مزدوج اللغات (العربية والإنجليزية) عن الدورة السادسة لمحاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس، التي نظمتها الوكالة بتعاون مع أكاديمية المملكة المغربية، وبدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومي 13 و14 ماي الماضي بالرباط، تحت شعار "من أجل أطفال فلسطين: لا بديل عن السلام"، وذلك بمشاركة تلاميذ المدارس من 24 جنسية مختلفة وبحضور أطفال فلسطينيين من القدس.

وبالإضافة إلى الأبواب الثابتة في أعداد الدورية، يضم العدد ال 31 ملفا عن "كرسي الدراسات المغربية في جامعة القدس "، الذي من شأنه تعزيز الحضور المغربي في فلسطين وفي بلاد الشام، من خلال البحوث والدراسات والملتقيات التي سينظمها أو سيشارك فيها، في إطار من التكامل مع خطة المركز الثقافي المغربي - بيت المغرب في القدس، عند افتتاحه، وكذلك مع برنامج عمل مركز "بيت المقدس" للبحوث والدراسات، المقام بمقر الوكالة في الرباط.

كما خصص العدد متابعات لمختلف الأنشطة التي نفذتها وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية.

اترك تعليقاً