وسط ضغوط متزايدة على الدول الأفريقية أوغندا ترفض اتفاقية الترحيل الأمريكية

        نفت أوغندا بشدة التقارير التي تفيد بدخولها في اتفاقية مع الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين المرحلين بموجب سياسة الهجرة التي انتهجها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.يأتي هذا النفي في أعقاب تقرير لشبكة "سي بي إس" الإخبارية، نقلا عن وثائق حكومية أمريكية سرية، زعم أن كلا من أوغندا وهندوراس اتفقتا على استقبال طالبي اللجوء والمرحلين من دول ثالثة.و رفض وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية، أوكيلو أوريم، هذه المزاعم، قائلا: "على حد علمي، لم نتوصل إلى مثل هذا الاتفاق"، مضيفا بالقول:"ليس لدينا المرافق والبنية التحتية اللازمة لاستيعاب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في أوغندا".وكانت الاتفاقية المزعومة، التي ورد أنها تقتصر على المرحلين الذين لا يملكون سجلا جنائيا من أفريقيا وآسيا، مرتبطة بسياسة أمريكية أوسع تسمح بنقل طالبي اللجوء إلى دول ثالثة تعتبر "آمنة".ومع ذلك، تنضم أوغندا إلى إسواتيني ودول أفريقية أخرى في رفض محاولات الولايات المتحدة لإعادة توجيه المرحلين.وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان هذه السياسة، محذرة من أن المهاجرين المعرضين للخطر يرسلون إلى دول لا تربطهم بها أي روابط أو أنظمة دعم.و يجادل المنتقدون أيضا بأن هذه الاستراتيجية تقوض قوانين اللجوء الدولية. في غضون ذلك، لا تزال الدول الأفريقية تواجه ضغوطا دبلوماسية متزايدة مع تصعيد الولايات المتحدة لما وصفه مسؤولو البيت الأبيض بـ"أكبر عملية ترحيل جماعي في التاريخ".حتى الآن، تصر أوغندا على عدم وجود اتفاق رسمي، ولا بنية تحتية داعمة لمثل هذه السياسة.