وزير فرنسي يشعل سعار نظام العسكر الجزائري بتصريحات عن الحقبة الاستعمارية

        أثار وزير النقل الفرنسي، فيليب تاباروت، جدلا واسعا، بعد تصريحات أدلى بها تتعلق باستعمار الجزائر، معبرا في ذات الوقت عن موقفه من قضية الذاكرة الاستعمارية الحساسة، واحتمالية طعن اتفاقيات عام 1968.ودعا تاباروت في مقابلة مع قناة "سي نيوز" يوم الجمعة الماضي،إلى "الحزم"، معربا عن رفضه لأي فكرة اعتذار.
و أضاف قائلا:"لسنا بحاجة للاعتذار عن الماضي أو الحاضر". وردا على سؤال حول أهمية الحفاظ على الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية لعام 1968، اعتبر الوزير بأن فرنسا ليست مضطرة لـ"تبرير ما هي عليه"، ولا لسلوك دبلوماسية قائمة على التوبة.وأوضح أن هذا النوع من القضايا، رغم أنه خارج نطاق وزارته، "يشكل جزءا من منطق السيادة الوطنية"، وأنه من حق أي عضو في الحكومة أن يعبر عن موقف بشأن موضوع له أهمية كبيرة في العلاقات الدولية.
و يأتي هذا التصريح في وقت يدعو فيه العديد من القادة السياسيين، من اليمين والوسط، إلى مراجعة هذه الاتفاقيات التي يعتبرونها غير متوازنة. ويعتقد هؤلاء القادة أنها تمنح المواطنين الجزائريين وضع هجرة أكثر امتيازا من غيرهم من الأجانب. و أشعلت تصريحات وزير النقل الفرنسي غضب نظام العسكر الجزائر الذي اعتبرها على لسان أبواقه الإعلامية، استفزازا جديدا للجزائر في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين أزمة غير مسبوقة.