وثائقي يرصد جوانب من الحضور المغربي بالقدس الشريف

في إطار فعاليات الدورة 28 من المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم بالعاصمة الرباط إلى غاية11 من ماي الجاري ، نظم اليوم العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي وذلك بحضور السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي وعدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الفن والثقافة.
وتقديم هذا الشريط الوثائقي، جاء ضمن معرض للصور التي تعكس القيم الإنسانية في خطب الملك محمد السادس، الموجهة للجالية المغربية في الخارج، والفيلم يصور الحضور المغربي في القدس، خاصة، وفلسطين، عامة، منذ المشاركة البطولية للمغاربة إلى جانب جيش صلاح الدين الأيوبي، في إطار الحرب الصليبية التي فرضت على المسلمين.
ومن جهة أخرى يوثق الفيلم لوجود المغاربة بفلسطين، ويبرز المواقف الرسمية والشعبية للمغاربة في علاقتهم بفلسطين التي يعتبرونها قضيتهم، كما يسلط الشريط الضوء على العمل الجبار الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس التي يتولى صاحب الجلالة رئاستها، في تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين ليصمدوا أمام التهويد والترحيل.
وفي تدخل لمدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أشار السيد محمد الفران أن الشريط يسجل، باعتزاز، مكانة فلسطين في الوجدان المغربي، منذ القدم و كذا الروابط الروحية والدينية والفكرية الجامعة بين البلدين، وهو وثيقة لحفظ الذاكرة، التي هي من مسؤوليات المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، خصوصا وأن العرض يصاحبه تقديم صور لخطب صاحب الجلالة تبين الحضور القوي للقيم عند المغاربة.
يقول السيد الفران إن "القيم الإنسانية من أعتد معالم المجتمعات التي تريد لنفسها أن تنحو النحو الصحيح في المستقبل خصوصا في عصر العولمة التي تضرب بعرض الحائط القيم الإنسانية والدينية"، مؤكدا على اعتزاز المغاربة ملكا وشعبا بهذه القيم الدينية والإنسانية جيلا بعد جيل".
أما سفير فلسطين بالمغرب جمال الشوبكي، فقد جدد شكره للمغرب ملكا وشعبا للدعم الدائم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية الرسمية والأهلية، وفي هذا الصدد قال: إن "أكبر جالية تدعم القضية الفلسطينية بالمهجر هي الجالية المغربية، إلى جانب العرب والمسلمين".
ومن جانبه، قال محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن هذه المناسبة المتجددة جاءت لتبرز ارتباط المغاربة بأشقائهم الفلسطينيين وارتباط الفلسطينيين بأشقائهم المغاربة، من خلال عرض فيلم وثائقي من إنجاز مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأكد السيد الشرقاوي أن هذا الوثائقي هو مجهود يجسد الارتباط التاريخي بين المغرب وفلسطين وبالخصوص القدس الشريف من خلال الشواهد والأثار والعمارة، وكذا حضور الإنسان المغربي عبر آلاف السنين في تلكم الأرض.