موجة غضب بعد سلسلة وفيات لأمهات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير


موجة غضب بعد سلسلة وفيات لأمهات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       اندلعت موجة غضب عارمة في أكادير إثر سلسلة وفيات أمهات في قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني الإقليمي. وخرج مئات المواطنين إلى الشوارع، يوم الأحد، للتنديد بتدهور الخدمات الصحية والمطالبة بالمحاسبة.و انطلقت المظاهرة، التي كانت سلمية في البداية، أمام المستشفى الذي يصفه السكان المحليون بـ"مستشفى الموت". ويطالب المتظاهرون بتحقيق مستقل، وعقوبات صارمة، وإصلاح شامل لظروف الاستقبال والرعاية.و رفع المحتجون شعارات مثل "الشعب يريد القضاء على الفساد"، و"العار، مستشفى أم مقبرة؟"، و"المستشفيات، لا ملاعب كرة قدم!".ووفقا للتقديرات، توفيت ست نساء على الأقل في الأشهر الأخيرة إثر خضوعهن لعمليات ولادة قيصرية. وتصاعدت التوترات يوم الاثنين، حيث فرقت قوات الأمن احتجاجات جديدة.أمام حجم الاحتجاجات، أعربت المديرة الجهوية للصحة، لمياء شقيري، في مؤتمر صحفي عن "حزنها العميق" وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا، مشيرة إلى أنها على اتصال دائم بوزير الصحة، أمين التهراوي، وأعلنت عن تشكيل لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب هذه الزيادة في الوفيات.كما أشارت شقيري إلى أن مستشفى الحسن الثاني، الواقع خارج جهة سوس ماسة، يستقبل أيضا مرضى من كلميم والعيون.و يعتبر الضغط على المستشفى غير مسبوق، إذ في النصف الأول من عام 2025 وحده، استقبل أكثر من 33 ألف حالة في قسم الطوارئ، وأجرى 1760 عملية جراحية طارئة، وأشرف على أكثر من 3000 ولادة، منها 668 ولادة قيصرية.وفي هذا السياق، كان النائب عن حزب الاستقلال، خالد شناق، قد كتب إلى وزير الصحة بشأن "الحالة المقلقة" للمستشفى، محذرا على وجه الخصوص من الوفيات الستة المتتالية للفتيات الشابات خلال أسبوع واحد، في ظروف تثير تساؤلات خطيرة حول الالتزام بالمعايير الطبية والسلامة.


اترك تعليقاً