مواطن مقهور يضرم النار في جسده أمام وزارة العدل الجزائرية

أقدم مواطن جزائري، يوم أمس الأحد 1 يونيو 2025 بالجزائر العاصمة، على سكب سائل قابل للاشتعال على نفسه قبل إضرام النار في جسده.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحادث محاولة الشخص الثلاثيني إحراق نفسه أمام مقر وزارة العدل الجزائرية، مما أثار حالة من الذعر بين المارة وموجة غضب واسعة في الجارة الشرقية.
ووقع الحادث بعد الساعة العاشرة صباحا بقليل، بالتوقيت المحلي، بالقرب من المدخل الرئيسي للمبنى الكائن في حي الهضبة، قبل أن يتدخل حراس المبنى، بمساعدة كاميرات المراقبة، على الفور.
ونُقل الضحية على وجه السرعة إلى مركز طبي، في وقت لم تُصدر فيه السلطات أي تعليق رسمي، حتى الآن، حول ملابسات هذه الحادثة المأساوية.
وفي مقطع فيديو سُجِل قبل وقت قصير من الحادث، وانتشر على نطاق واسع عبر الرسائل الفورية، قال الرجل الذي بدا مرتبكا: إنه يريد "لفت انتباه الرئيس عبد المجيد تبون" إلى "الظلم" الذي تعرّض له، والتنديد ب "صمت المحاكم" و"اللامبالاة المؤسسية".
ومنذ نشر التسجيل، لقي الضحية دعما وتعاطفا كبيرين من لدن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بما تعرض له من ظلم وعدم سماع صوته.
وصرح أحد أقارب الضحية لوكالة الأنباء الجزائرية بأنه "تواصل مرارا مع المحاكم المختصة دون أن يتلقى أي رد".