مزراوي، دياز.. صداع الركراكي قبل مباريات أكتوبر
صورة - م.ع.ن
قبل أيام قليلة من انطلاق معسكر أكتوبر التدريبي، يواجه الناخب الوطني، وليد الركراكي، سيلا من الأخبار السيئة: فبين الإصابات المؤكدة، وقلة اللعب، وعدم اليقين، يبدو أن التحضير لمباراتي البحرين والكونغو برازافيل سيكون معقدا، ليواجه بذلك المدرب الوطني غيابات أساسية عديدة.
خيارات وليد الركراكي تتضاءل، ورسميا لن يشارك نصير مزراوي، الظهير الأيمن الأساسي لمانشستر يونايتد، في مباراة أسود الأطلس القادمة.
وأكد النادي الإنجليزي، يوم الاثنين، أن اللاعب لن يعود قبل فترة التوقف الدولي، إذ نقل الموقع الرسمي للشياطين الحمر عن المدرب روبن أموريم قوله: "سيخوض يونايتد المباراة بدون نصير مزراوي". وبينما لا تزال طبيعة إصابته غير واضحة، يمثل غيابه ضربة موجعة للركراكي، الذي يفتقد ركيزة دفاعية في لحظة حاسمة من تصفيات كأس العالم 2026.
وسيغيب مزراوي، بالتالي عن المباراة الودية ضد البحرين في مركب مولاي عبد الله بالرباط، وكذلك عن مباراة الكونغو برازافيل. ولتعويض هذا الغياب، يملك الركراكي خيارات عدة: فقد تألق يوسف بلعماري، الظهير الأيسر لفريق الرجاء البيضاوي، وبطل إفريقيا للمحليين، في آخر مباراتين ضد النيجر وزامبيا، وأثبت فاعليته وتعدد مهاراته.
ومن بين الخيارات الأخرى سفيان الكرواني، الذي يخوض بداية رائعة للموسم في هولندا، أو موهبتان شابتان مثل آدم أزنو ويوسف لخديم، المستعدين لاغتنام فرصتهما.
ولا تتوقف معاناة الركراكي عند هذا الحد، فإلى جانب مزراوي، تأثر لاعبون أساسيون آخرون على غرار أشرف داري، قلب دفاع النادي الأهلي المصري، وأسامة العزوزي، لاعب الوسط الدفاعي المعار من بولونيا إلى أوكسير اللذان سيغيبان، رسميا، بسبب الإصابات، بينما لا تزال مشاركة آدم ماسينا، العائد، مؤخرا، من إصابة عضلية، محل شك، فلم يشارك قلب الدفاع، الذي أثبت جدارته كلاعب أساسي في منتخب أسود الأطلس ونادي تورينو الإيطالي، في مباراة يوم الاثنين في الدوري الإيطالي، وجلس على مقاعد البدلاء، وسيتم تقييم حالته الصحية في الأيام المقبلة، لكن غيابه المحتمل سيزيد من تعقيد خطط الركراكي.
إلى جانب الإصابات، يزداد وضع إبراهيم دياز في ريال مدريد قلقا مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية 2025، حيث يجد صانع الألعاب المغربي نفسه محصورا في دور البديل في العاصمة الإسبانية، وللمرة الثانية على التوالي، لاختار تشابي ألونسو عدم إشراكه في ديربي مدريد ضد أتلتيكو مدريد، وهي مباراة انتهت بهزيمة البلانكوس. وبعد غيابه، أيضا، عن مباراة ليفانتي، يشهد دياز تراجعا خطيرا في وقت لعبه.
مع وجود بيلينجهام وأردا غولر ورودريغو في صدارة ترتيبه، ومنافسته الآن مع النجم الأرجنتيني الشاب ماستانتونو، يعاني الدولي المغربي من نقص دقائق اللعب، فالإحصائيات تتحدث عن نفسها: منذ تولي ألونسو دكة بدلاء الميرينغي، بدأ إبراهيم دياز مباراتين، فقط، أي نصف عدد مباريات منافسه الأرجنتيني الشاب، وفي المجمل، لعب 10 مباريات، معظمها كبديل، وقدم تمريرتين حاسمتين دون أن يسجل أي هدف.
وستخضع القائمة، التي ستكشف، يوم الخميس، لفحص دقيق: فبين اللاعبين المصابين، وغياب دقائق اللعب، والغيابات المؤكدة، سيجد الركراكي فريقا يعاني من نقص في اللاعبين.
وبعيدا عن التحديات، يقف المغرب على أعتاب إنجاز تاريخي. فبعد 14 مباراة متتالية دون هزيمة، أصبح أسود الأطلس على بُعد فوز واحد فقط من معادلة الرقم القياسي العالمي لعدد المباريات المتتالية دون هزيمة، والذي تتقاسمه إسبانيا (2008-2009) وألمانيا (2010-2011)، والذي يبلغ 15 مباراة، فالفوز على البحرين سيسمح لهم بتحقيق هذا الرقم القياسي، والفوز على الكونغو برازافيل سيمنح المغرب فرصة تجاوزه، وبالتالي صنع التاريخ في عالم كرة القدم.