محلل سياسي مغربي يسخر من تعيين صاحب سوابق على رأس المخابرات الداخلية الجزائرية

علق المحلل السياسي، عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، على الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها النظام العسكري الجزائري بإقالة الجنرال عبد القادر حداد، المعروف ب "ناصر الجن”، من منصبه كمدير للمخابرات الداخلية، وعينت مكانه الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف ب «الجنرال حسان، الذي يعود إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب تخللتها خمس سنوات قضاه في السجن.
اسليمي، وفي منشور تهكمي على حسابه على منصة "إكس"، تحت عنوان: "في الجزائر التناوب العسكري السجن والعودة للحكم ودخول السجن من جديد"، كتب يقول: "هكذا يستمر النظام العسكري الجزائري في الإبداع داخل ثنائية التناوب بين دخول السجن والخروج لممارسة الحكم".
وأضاف قائلا: "فناصر الجن مدير المخابرات الداخلية يتم اعتقاله ويدخل السجن ليحل محله عبد القادر آيت وعرابي، المعروف ب "حسان" الذي قضى في السجن خمس سنوات كاملة ليعود بعدها إلى قيادة مخابرات الجزائر".
وتابع ساخرا "نظام عسكري يمارس التناوب على الحكم بطريقة فريدة، نظام لا يوجد فيه التقاعد إما أن ينتهي المسؤولون فيه في السجن أو تتم تصفيتهم ومن يخرج من السجن حيا يعود للحكم".
واختتم بالقول: "لهذا إذا كان أحمد أو يحيى لازال حيا فقد يصبح رئيس دولة الجزائر قريبا ومن يدري قد يصبح سعيد بوتفليقة رئيسا جديدا للجزائر".
يشار إلى أن الجنرال عبد القادر حداد، المعروف ب "ناصر الجن”، أُوقف في 28 غشت 2015 بتهم تشمل "مخالفة التعليمات العسكرية"، و"إتلاف وثائق"، ليحاكم أمام المحكمة العسكرية في وهران، ويحكم عليه بالسجن 5 سنوات، وهي القضية التي اعتُبرت غامضة، وصنفها البعض ضمن صراعات داخلية بين الرئاسة وجهاز المخابرات، خاصة بعد إقالة الجنرال توفيق، في حين رأى البعض أن الاعتقال كان جزءا من محاولة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لتعزيز سيطرته على جهاز المخابرات.