لتحديث الموانئ وتعزيز البنية التحتية البحرية.. ليبيريا تستعين بتجربة طنجة ميد

وقعت شركة طنجة المتوسط للهندسة، التابعة لهيئة ميناء طنجة المتوسط المغربي، اتفاقية تاريخية لتحديث مينائي مونروفيا وبوكانان في ليبيريا.
وتعهدت الشركة المغربية بتحديث محطات الحاويات، وأرصفة الشحن، وأنظمة التخزين، كما تعهدت بنشر منصات لوجستية ذكية، وأنظمة أمنية متطورة، وحلول طاقة مستدامة.
ومن المقرر، أيضا، تجريف وتوسيع الميناءين لاستيعاب سفن أكبر حجما وزيادة حجم التجارة.
وسيدعم تحديث موانئ ليبيريا تحفيز نموها الاقتصادي، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، وتسهيل التجارة الإقليمية، وتحديث الخدمات اللوجستية في البلاد.
ويهدف هذا المشروع، الذي سيجذب الاستثمارات ويعزز تكامل سلاسل التوريد الإقليمية، إلى تحويل ليبيريا إلى مركز لوجستي تنافسي على الممر البحري لغرب إفريقيا، مع تعزيز قدرتها على العمل كممر عبور للدول المجاورة غير الساحلية مثل مالي وغينيا.
ويأتي هذا الاتفاق استكمالا لاتفاقية نونبر 2024 التي وُقعت مع شركة مرسى المغرب لإنشاء محطة متعددة الأغراض في مونروفيا، ولإعادة تأهيل ميناء بوكانان، مع التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
ويعد ميناء طنجة المتوسط أكبر ميناء في إفريقيا، حيث يستوعب 9 ملايين حاوية، ويرتبط بأكثر من 180 ميناء حول العالم، كما تعد خبرته في إدارة الموانئ والخدمات اللوجستية محورية لهذا المشروع.