النجوم المغاربة يقودون أندية أوروبا الكبرى نحو المجد في القارة العجوز

على مدار السنوات القليلة الماضية، برزت كرة القدم المغربية، بشكل كبير، ليس، فقط، على أرضها، وإنما على المستوى العالمي، أيضا.
وإلى جانب الإنجازات الكبيرة التي تحققها المنتخبات في مختلف الفئات، والأندية، يواصل اللاعبون المغاربة تألقهم في المسابقات الأوروبية، حيث يقف ثلاثة من أسود الأطلس على أعتاب المجد الأوروبي، بعدما وصل كل واحد منهم إلى نهائي إحدى بطولات الاتحاد الأوروبي الكبرى، خلال الموسم الحالي.
ويحمل أشرف حكيمي ونصير مزراوي وعبد الزلزولي آمالا كبيرة وهم يستعدون للمباريات الحاسمة في دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، ودوري المؤتمرات.
وتعكس مسيرتهم، التي اتسمت بالتألق والأداء الكبير، المكانة المتنامية التي يحتلها اللاعبون المغاربة في كرة القدم الأوروبية رفيعة المستوى.
بالنسبة لحكيمي، فقد نجح في قيادة باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، أهم وأعرق بطولات الأندية في القارة العجوز.
هدفه الحاسم في نصف النهائي ضد أرسنال حسم تأهل النادي الباريسي إلى النهائي، وكان أحد أبرز لحظات مسيرته الكروية، علما أنه سجل ثلاثة أهداف، وقدم خمس تمريرات حاسمة طوال البطولة، وهي أرقام تشير إلى تأثيره الكبير في الدفاع والهجوم.
وأصبح حكيمي بفضل ثباته ودقته أحد أكثر لاعبي الظهير الأيمن المطلوبين في العالم، في وقت يبدو فيه حلم رفع كأس دوري أبطال أوروبا أقرب من أي وقت مضى بالنسبة للدولي المغربي.
من جانبه، ساهم نصير مزراوي بشكل كبير في وصول مانشستر يونايتد الانجليزي إلى نهائي الدوري الأوروبي، بعد تغلبه ذهابا وإيابا على اتليتيك بيلباو الإسباني.
وبرز مزراوي كواحد من أبرز نجوم الموسم حتى أن جماهير اليونايتد ترى الآن فيه مصدرا نادرا للثبات والتنوع، سواء أكان يشغل الجهة اليمنى أو يتقدم إلى خط الوسط.
بدوره، قاد الدولي المغربي، عبد الصمد الزلزولي، نادي ريال بتيس الإسباني إلى بلوغ نهائي المؤتمر الأول بتسجيله لهدف حاسم في مرمى فيورنتينا الإيطالي.
ففي الثواني الأخيرة من مباراة إياب نصف النهائي ضد فيورنتينا، سجل الزلزولي هدفا دراماتيكيا قاد به بيتيس إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وهو الهدف، الذي سجله في الدقيقة 97، وجعله بطلا، بل وكاد بعد دقائق أن يسجل هدفا آخر، لكن القائم منعه.