كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير تحتضن ملتقى دولي حول الإعلام والبحث العلمي


كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير تحتضن ملتقى دولي حول الإعلام والبحث العلمي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، أمس الأربعاء برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، أشغال ملتقى دولي حول "البحث العلمي والإعلام في علاقات جنوب-جنوب".

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، والاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، والمديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل بجهة سوس- ماسة، بشراكة مع مختبر المغرب في إفريقيا، والمعهد الإسلامي بدكار، والمجلس الجهوي للسياحة بجهة سوس- ماسة، في إطار تعزيز الشراكة المغربية الإفريقية في مختلف المستويات.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، إلى تجسيد المعنى الشمولي لشراكة جنوب- جنوب، باعتبارها آلية أساسية لتحقيق تنمية إفريقيا ودولها، وأداة فعالة في مواجهة مختلف التحديات التنموية والأمنية وغيرها.

وفي تصريح صحفي، قال رئيس الفرع السينغالي للاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، محمد ديوف: إن هذا الملتقى يسعى إلى رد الاعتبار للغة العربية، خصوصا، في وسائل الإعلام بالدول الإفريقية، وكذا في البحوث العلمية، مبرزا أن شعوب إفريقيا تعرف تنامي الوعي بمقدرتها ومؤهلات دولها.

ودعا، في هذا السياق، إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين دول القارة لتحقيق التنمية باعتبارها الحل الأمثل لمختلف التحديات التي تواجهها القارة.

من جهته، أوضح الأمين العام للاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، محمد بوزنكاض، في تصريح مماثل، أن هذا الملتقى يحاول أن يطرح القضايا والامكانيات التي يتيحها البحث العلمي في تجسيد الشراكة الإفريقية- المغربية في بعدها العلمي والمعرفي والثقافي، وكذا تكريس هذه الدبلوماسية الثقافية في أفق إدماج الفاعل الأكاديمي والإعلامي في هذه الدينامية.

وأشار إلى أنه، في هذا السياق، يتشكل الوعي العميق لدى الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين الذي تم تأسيسه بالمغرب قبل عام بضرورة مواكبة هذه الدينامية الوطنية والقارية باشتغال موجه وفعال يبتغي تطوير الشراكة المغربية الإفريقية في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية بمجهود علمي وأكاديمي رصين يساهم في تعزيز تعبئة مختلف الفاعلين.

ويؤطر الجلسات العلمية للملتقى خبراء وباحثون يمثلون عدة دول إفريقية وعربية، وممثلون لاتحاديات وبنيات علمية ومؤسسات إعلامية إفريقية، ينكبون على دراسة واقع حضور البحث العلمي والإعلام في علاقات جنوب -جنوب، وبحث التحديات التي يواجهها البحث العلمي والإعلام في الدول الإفريقية ودول الجنوب عموما، وآفاق الشراكة في هذه المجالات.

ويتطلع المنظمون إلى بلورة نموذج فعال لتعزيز الشراكة المغربية- الإفريقية في هذه المجالات المهمة والمؤثرة، وبحث إمكانية تطوير انخراط الفاعلين الأكاديميين والإعلاميين في هذه الدينامية التي يعرفها المغرب في علاقته بعمقه الإفريقي، وتجسيد النموذج المغربي في الشراكة جنوب-جنوب القائم على الفعالية والتضامن والثقة في مقدرات إفريقيا وقدرتها على تحقيق التنمية، عبر الشراكة كآلية فعالة تعزز التكامل، وهي شراكة شاملة تتجاوز الأبعاد الاقتصادية والسياسية والعسكرية لتشمل المجالات العلمية والإعلامية وغيرها.

وفي هذا الإطار، يشكل الملتقى مناسبة لمساءلة انخراط هذه الفعاليات في هذه الدينامية ودرجة تمثلها لهذا السياق ورهاناته، وسبل تطوير هذا الانخراط الذي يجد تربة خصبة في تنامي الوعي بأهمية الشراكة الإفريقية وضرورة تثمين القارة لمقدراتها البشرية والاقتصادية والعمل المشترك لتقديم أفضل الأجوبة لتحديات التنمية وقضايا القارة.

جدير بالذكر أن هذا الملتقى يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين الذي بات يشكل إحدى التجارب الأكاديمية والمدنية الناجحة في تجسيد الشراكة بين الأكاديميين وبنيات البحث الإفريقية، والذي تم تأسيسه بجامعة ابن زهر، على هامش مؤتمر "الناطقون بالعربية في إفريقيا جنوب الصحراء" في فبراير2024.

وعلى هامش هذه الجلسة الافتتاحية للملتقى، جرى تقديم الحصيلة السنوية لعمل هذه البنية الأكاديمية والمدنية، إذ يتطلع الحاملون لمشروع الاتحاد إلى تقديم نموذج مثالي في تطوير العمل المشترك وتجسيد إسهام جامعة ابن زهر في إقامة وتطوير أسس الشراكة العلمية مع الجامعات والنخب الأكاديمية بعموم افريقيا وتعزيز حضورها في مختلف التظاهرات العلمية القارية.

اترك تعليقاً