قطاع النقل واللوجستيك رافعة رئيسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية للمغرب
أكد وزير النقل واللوجستيك، يوم أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن قطاع النقل واللوجستيك يضطلع بدور استراتيجي في تعزيز التنافسية الاقتصادية للمغرب.
وأضاف أن "قطاع النقل واللوجستيك يتبوأ مكانة استراتيجية ضمن رؤية المملكة المغربية لمجال التنافسية الاقتصادية، ونعمل على تعزيزه لجعله دعامة أساسية بالنسبة لخططنا التنموية، بهدف ترسيخ موقع المغرب كقطب لوجستيكي رائد في المنطقة الإفريقية والمتوسطية".
ولبلوغ هذا الهدف، يتم تعزيز البنية التحتية اللوجستيكية الوطنية، من خلال مشاريع كبرى تهدف إلى تحسين الموانئ والمطارات، وتوسيع شبكة الطرق والسكك الحديدية، فضلا عن تطوير منصات لوجستيكية حديثة.
كما أكد أن الوزارة تولي، من خلال الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية، اهتماما خاصا لتهيئة المناطق اللوجستيكية، في مختلف جهات المملكة، مشيرا إلى أنه يتم، حاليا، تنفيذ برنامج ذي أولوية يغطي العديد من مشاريع المناطق اللوجستيكية على مساحة إجمالية تبلغ 750 هكتارا.
وذكر بالإعلان الأخير عن إطلاق تسويق المنطقة اللوجستيكية بالقليعة (جنوب أكادير)، مؤكدا على مشاريع أخرى لمناطق لوجستيكية سيتم إطلاقها في سنة 2025 بكل من الدار البيضاء، والقنيطرة، وفاس، في إطار مرحلة أولى.
وأضاف أنه "سيتم إيلاء اهتمام خاص للجهات الجنوبية، لاسيما الداخلة والكركرات، من أجل تطوير مناطق لوجستيكية، بما يتماشى مع أهداف المبادرة الأطلسية للمملكة".
ومن جهته، قال رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات: إن هذه الجهة، التي تدر وحدها حوالي ثلث الناتج الداخلي الخام الوطني، وتضم ما يقرب من نصف التجارة الخارجية، وكذا الإنتاج الصناعي، تضطلع بدور هيكلي.
وأضاف أنها تتطلع إلى الحفاظ على مكانتها الاقتصادية على المستوى الوطني وتعزيز دورها على الصعيد القاري في ما يخص إنتاج السلع والخدمات، معتبرا أن الخدمات اللوجستيكية تشكل عاملا حاسما لتعزيز هذا الطموح، مسجلا أن المجلس الجهوي قد اضطلع بمسؤولياته كاملة في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، من خلال تحديد العقبات الرئيسية التي يتعين إزالتها لتسريع الدينامية الجهوية
وتتواصل أشغال المعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والمتوسط (Logismed)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 15 ماي الجاري، وذلك تحت شعار "سلسلة التوريد بالمغرب: صناعة في خدمة التنافسية والسيادة وتعزيز الاقتصاد".
ويشكل هذا المعرض، الذي يعد واجهة مغربية حقيقية ومنفتحة على التحديات العالمية، مناسبة لتقييم تقدم الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية اللوجستية، مع تحديد الأولويات المستقبلية في ظل المتغيرات المتسارعة على الصعيد الدولي.