فوز نيكوسور دان برئاسة رومانيا يعيد التأكيد على خيارها الأوروبي في ظل توتر سياسي داخلي

         فاز عمدة بوخارست نيكوسور دان المعروف بدعمه للاتحاد الأوروبي، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد في رومانيا، بعدما حصل على 53.6 في المائة من الأصوات، متقدما على منافسه جورج سيميون، زعيم حزب التحالف من أجل وحدة الرومانيين، الذي نال 46.4 في المائة. هذا الفوز جاء بعد تحول كبير في نتائج الجولة الأولى التي أجريت في الرابع من ماي، حيث كان سيميون قد تصدر بنسبة تقارب 41 في المائة، بينما حصل دان حينها على 21 في المائة فقط.

وقد بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية نحو 65 في المائة، أي بزيادة ملحوظة مقارنة بـ53 في المائة في الجولة الأولى.

وجاء هذا الاقتراع بعد أشهر من التوتر السياسي، بدأ بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي نظمت في نوفمبر 2024، والتي كان المرشح المستقل كالين جورجيسكو قد فاز بها.

 وقد أثار هذا القرار احتجاجات من قبل أطراف شعبوية، تفاقمت لاحقا عندما تم استبعاد جورجيسكو من الترشح في الانتخابات المعادة التي أجريت في ماي الجاري. هذه التطورات عمقت حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد وزادت من مشاعر فقدان الثقة في المؤسسات.

وكان موضوع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي محوريا خلال الحملة الانتخابية، حيث تبنى سيميون خطابا سياديا ناقدا للهجرة ومعارضا لبروكسيل، ما أثار مخاوف من أن يؤدي فوزه إلى تدهور العلاقات بين رومانيا والاتحاد الأوروبي. وبالتالي فإن انتخاب نيكوسور دان يُنظر إليه كخيار يعزز استمرارية التوجه الأوروبي للبلاد ويبعث برسالة طمأنة إلى الداخل والخارج.