غارة جوية دامية في ميانمار تخلف 20 قتيلا وعشرات الجرحى خلال تظاهرة مناهضة للحكومة

      قتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب العشرات في هجوم جوي نفذه الجيش الميانماري بطائرات مسيرة مزودة بمظلات شراعية، استهدف تجمعا معارضا للحكومة وسط البلاد مساء الاثنين.

وذكرت تقارير محلية أن الغارتين وقعتا في بلدة تشاونغ يو بإقليم ساغاينغ أثناء عطلة وطنية، وأسفرتا عن عدد كبير من الضحايا، في منطقة تعد من أكثر بؤر الصراع اشتعالا منذ انقلاب الجيش عام 2021.

ونقل صوت بورما الديمقراطي عن أحد السكان قوله إن المشهد كان "مروعا"، مضيفا: "رأيت الأشلاء متناثرة في كل مكان، ولم نتمكن من التمييز بين المدنيين والمقاتلين بسبب كثافة الحشود ودموية القصف."

وبحسب شهود عيان، استهدفت الغارات متظاهرين كانوا ينفذون اعتصاما سلميا ضد النظام العسكري، تزامنا مع احتفالات مهرجان ثادينغيوت، أحد أكبر الأعياد البوذية في ميانمار.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والفوضى، وسط محاولات الأهالي إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي ردود الفعل الدولية، أدانت منظمة العفو الدولية الهجوم بشدة، مشيرة إلى أنه يبرز الحاجة العاجلة لحماية المدنيين. وقال الباحث في شؤون ميانمار جو فريمان إن "الجيش يستغل تراجع اهتمام العالم بما يجري في البلاد لارتكاب جرائم حرب دون أي محاسبة."

ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه المجلس العسكري عزمه تنظيم انتخابات في 28 ديسمبر المقبل، غير أن أحد خبراء الأمم المتحدة وصف الخطوة بأنها "خدعة سياسية"، مشيرا إلى أن المعارضة إما منعت من الترشح أو رفضت المشاركة في ما تعتبره عملية انتخابية غير شرعية.