رونالدو يدخل نادي المليارديرات ويواصل التألق على الملعب ووسائل التواصل الاجتماعي

أصبح كريستيانو رونالدو، نجم كرة القدم البرتغالي، حديث الصحافة العالمية بعد أن انضم رسميا إلى نادي المليارديرات، مع ثروة تقدر بنحو 1.2 مليار يورو، وفقا لتقارير وكالة بلومبرغ.
ويعزى جزء كبير من هذا الإنجاز المالي الضخم إلى تجديد عقده مع نادي النصر السعودي، الذي ضمن له مبلغا إضافيًا يصل إلى 344 مليون يورو، بالإضافة إلى احتفاظه بحصة تبلغ 15% من أسهم النادي، مع استمرار عقده حتى عام 2027.
ولا يقتصر دخل رونالدو على كرة القدم فقط، بل يمتد إلى عالم وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر أحد أبرز الشخصيات على منصة إنستغرام، بعد أن بلغ عدد متابعيه 665 مليون شخص، ما يجعل هذه المنصات مصدر دخل أساسي له، إلى جانب العقود الإعلانية مع علامات تجارية عالمية مثل نايكي، أرماني، وكاسترول.
وتكشف الأرقام عن أن رونالدو حصل على أكثر من 550 مليون دولار كأجور بين عامي 2002 و2023، ووقع عقدا مدته عشر سنوات مع شركة نايكي بقيمة 18 مليون دولار، إضافةً إلى اتفاقيات مع شركات كبرى بلغت قيمتها الإجمالية 175 مليون دولار، ما يعكس قوة حضوره وتأثيره التجاري العالمي.
وخلال مشاركته في حفل جوائز البرتغال لكرة القدم يوم الثلاثاء الماضي، تم تكريم رونالدو بجائزة "برستيج"، وهي جائزة وصفها اللاعب بأنها ليست نهاية مسيرته، بل اعتراف بسنوات من الجهد والتفاني والطموح المستمر.
وأوضح في تصريحات لإحدى القنوات المحلية أنه يراها فرصة لدعم الأجيال الجديدة، وللاحتفاظ بمستواه والمنافسة بشكل مستمر. وأضاف: "هذا ما يجعلني أتنافس مع الشباب. لا أزال متحمسا للعب وللمشاركة في المباريات، خاصة مع المنتخب الوطني، رغم أن عائلتي تتساءل عن موعد اعتزالي ولماذا أستمر في اللعب."
وأشار رونالدو إلى أن الأشخاص من حوله، وخاصة أفراد عائلته، يرون أنه أنجز الكثير في مسيرته، متسائلين عن سبب رغبته في تسجيل المزيد من الأهداف، حتى أنه يسعى إلى الهدف رقم ألف. لكنه أوضح وجهة نظره قائلا: "أنا لا أفكر بهذه الطريقة. أعتقد أنني لا زلت أقدم الكثير لفريقي ولمنتخب بلادي، فلماذا لا أستمر؟ أنا واثق من أنني عندما أنهي مسيرتي، سأرحل وأنا ممتن لكل ما قدمته. أعلم أن السنوات المتبقية لي ليست كثيرة، لكني أحاول الاستمتاع بها قدر الإمكان."
بهذا الإنجاز المالي الهائل، ونجاحه الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي، واستمراره في تقديم أداء مميز على أرض الملعب، يثبت كريستيانو رونالدو أنه لا يزال أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم تأثيرًا عالميًا، سواء على صعيد الرياضة أو الأعمال التجارية.