عناصر من الدرك والشرطة ضمن منظمة إجرامية تستغل المهاجرين بالبرنغال
صورة - م.ع.ن
أعلنت الشرطة القضائية البرتغالية، اليوم الثلاثاء، عن توقيف 17 شخصا، بينهم 11 من أفراد قوات الأمن، وذلك في إطار تفكيك منظمة إجرامية يشتبه في استغلالها لمئات العمال الأجانب غير النظاميين.
وأوضح المصدر ذاته، في بلاغ، أن عناصر قوات الأمن الموقوفين – 10 من الدرك وعنصر من الشرطة – يشتبه في أنهم سهلوا نشاط شبكة إجرامية متورطة في قضايا تتعلق بالتزوير والاحتيال الضريبي وتبييض الأموال.
وقد أسفرت العملية، التي شملت تنفيذ 50 عملية تفتيش، في عدة مدن شمال وجنوب البلاد، عن تفكيك "عصابة إجرامية عنيفة"، وذلك بعد أشهر من التحقيق، تؤكد الشرطة القضائية.
وحسب المحققين، كانت هذه الشبكة تستغل هشاشة المهاجرين، من خلال شركات وهمية للتشغيل المؤقت، وفرض رسوم باهظة عليهم مقابل الإيواء والتغذية.
وكان الضحايا، ومعظمهم من مهاجري دول جنوب آسيا، يخضعون لظروف قسرية، تتراوح بين التهديد وأحيانا اللجوء إلى العنف الجسدي.
ووفقا لقناة "سي إن إن البرتغال"، كان هؤلاء العمال يشتغلون في منطقة بيجا، جنوب البلاد، في "أعمال فلاحية من الفجر إلى الغروب تحت مراقبة وتهديد عناصر من الدرك".
وخلال السنوات الأخيرة، تمكنت السلطات البرتغالية من تفكيك عدة شبكات للاتجار بالبشر في هذه المنطقة، التي تعرف باستقطاب عدد كبير من المهاجرين للعمل في حقول التوت الأحمر وغيرها من الضيعات الفلاحية.