الرباط تشهد تقديم المهمة 300 الخاصة بتأمين إفريقيا بالربط الكهربائي


الرباط تشهد تقديم المهمة 300 الخاصة بتأمين إفريقيا بالربط الكهربائي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      قدم البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مبادرتهما المشتركة (المهمة 300)، الرامية إلى تأمين 300 مليون ربط كهربائي بإفريقيا في أفق سنة 2030.

وترتكز مبادرة (المهمة 300)، التي تم تخصيص يوم كامل لها، على هامش المنتدى الإفريقي للاستثمار 2025، على الاتفاقات الوطنية للطاقة للدول، حيث تعمل هذه المبادرة على إحداث تحول في الولوج إلى الطاقة، من خلال الشراكات المنسقة والإصلاحات السياسية والاستثمارات في القطاع الخاص.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد نائب رئيس البنك الإفريقي للتنمية المكلف بالطاقة والمناخ والتنمية الخضراء، كيفن كاريوكي، أن مبادرة (المهمة 300)، التي تدعمها مؤسسة روكفلر، والتحالف العالمي للطاقة من أجل الشعوب والكوكب، ومنتدى الطاقة المستدامة، تقوم على شراكات واعدة مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وشدد المسؤول على وجاهة انعقاد هذا الحدث، بالتوازي مع المنتدى الافريقي للاستثمار، مذكرا بأن القطاع الخاص يمثل حلقة وصل أساسية في (المهمة 300)، معتبرا أن الأمر يتعلق بقناعة راسخة تماما على اعتبار أن التزام القطاع الخاص يقع في صلب الركائز الاستراتيجية الخمس لهذه المبادرة القارية.

وأبرز كاريوكي أن التحليل الأولي لاتفاقات الطاقة ل 29 بلدا يظهر أن 50 في المائة من التمويل اللازم لتنفيذها سيأتي من القطاع الخاص، مما يشجع البلدان التي تقدم اتفاقيات الطاقة الخاصة بها في المنتدى (جزر القمر وإثيوبيا وغامبيا وليسوتو وغينيا) على القيام بذلك بشكل دينامي لجذب التمويل اللازم للاستثمارات الهامة.

من جهته، أعرب المدير الإقليمي لقطاع الممارسات في البنك الدولي، إريك فيرنستروم، عن ارتياحه لالتئام القادة والخبراء ورؤوس الأموال بهدف توسيع نطاق فرص الاستثمار المتاحة وإرساء شراكات استراتيجية بغية تحقيق أهداف (المهمة 300).

كما أشاد فيرنستروم بالالتزام الراسخ لكل من البنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي، إلى جانب البلدان ال 29 المشاركة في تنفيذ اتفاقياتها الوطنية بشأن الطاقة.

وبعد أن أشار إلى النتائج المشجعة في هذا الصدد، أكد فيرنستروم أن المؤسستين ستواصلان جهودهما في مجال الربط الكهربائي، من خلال تنفيذ نحو 90 مشروعا لتوسيع نطاق الولوج إلى الطاقة، وحوالي 60 مشروعا في القطاع الطاقي بشكل عام، بما يشمل شبكات النقل، وإنتاج الطاقات المتجددة، فضلا عن الإصلاحات وإعادة هيكلة المرافق العامة.

وفي هذا السياق، أشار إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب، منذ بداية الألفية، عبر تحقيقه هدف الوصول الشامل إلى الطاقة بنسبة 100 في المائة، مما جعله مثالا تسعى العديد من الدول إلى الاحتذاء به.

واستنادا إلى الدروس المستفادة من المراحل السابقة في تنزانيا ولندن ونيويورك، وإلى المنتدى الإفريقي حول المناخ والتنقل (ACMF)، المقرر عقده في جوهانسبرغ، يقترح شركاء (المهمة 300) سلسلة من الالتزامات ضمن المنتدى الإفريقي للاستثمار، تجمع بين تعميق المعاملات، والتعلم المتبادل، وتعزيز فرص التواصل المستهدفة بين الحكومات والمستثمرين الخواص.

ويعد المنتدى الإفريقي للاستثمار، الذي ينعقد خلال الفترة الممتدة بين 26 و28 نونبر الجاري تحت شعار "تقليص الفجوات: تعبئة رؤوس الأموال الخاصة لإطلاق الإمكانات الكاملة لإفريقيا"، منصة استثمارية تهدف إلى تيسير الاستثمارات الدولية في إفريقيا من خلال جمع أصحاب المشاريع والممولين والحكومات وأطراف معنية أخرى، بهدف إبرام المعاملات الاستثمارية.

اترك تعليقاً