عزيز أخنوش يقدم عرضا سياسيا في الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني
أوضح رئيس حزب التجمع الوطني
للأحرار "عزيز أخنوش"، في العرض السياسي الذي قدمه خلال الجلسة
الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب والتي ستعرف تقديم والمصادقة على الحسابات
السنوية لسنة 2023، وتقديم والمصادقة على مشروع ميزانية الحزب لسنة 2024، فضلا عن
البيان الختامي، يومه السبت بالعاصمة الرباط، بأن انعقاد المجلس الوطني للحزب هذه
السنة يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية، في ظرفية وطنية
تتميز بالمنحى الإيجابي الذي يعرفه المسار التنموي بالمملكة. مسجلا أن الحزب عاش "مرحلة أولى من
التجربة الحكومية الحالية تميزت بتماسك أغلبيتها، وأظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب
المصلحة العليا للوطن". مؤكدا على تمكن الحكومة والأغلبية، من رفع تحدي الالتزام
الجماعي بمواصلة ترسيخ أسس "الدولة الاجتماعية"، وتشجيع الاستثمار
وتحقيق الازدهار الاقتصادي، بفضل التدبير المسؤول والمتكامل. مبرزا بأن المرحلة
القادمة تستدعي مواصلة هذا المسار بنفس الروح الإيجابية، وضخ نفس جديد يظهر نضجا
أكبر واستحضارا أكبر لتحديات الظرفية. مضيفا بأن السياق
الحالي يفرض على الجميع مواصلة تنزيل الأوراش الإصلاحية بنفس النجاعة الإرادية،
ومواجهة إشكالات معقدة على غرار تدبير إشكالية الماء وتوفير المزيد من فرص الشغل
للشباب المغاربة لربح مختلف الرهانات. مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من التجربة
الحكومية الحالية تميزت، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
بتحقيق تحولات نوعية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، بفضل التنزيل
المحكم للإصلاحات الهيكلية التي جرى إطلاقها في إطار ورش الدولة الاجتماعية، خاصة
دعم السكن، وإصلاح المنظومة الصحية.
واسترسل
رئيس الحكومة حديثه، مذكرا بإنجاز مشروع الطريق
السيار المائي الرابط بين حوضي سبو وأبي رقراق، لتوفير الماء الصالح للشرب لساكنة
محور الرباط الدار البيضاء، مؤكدا أن الحكومة ستواصل، تطبيقا للتوجيهات الملكية
السامية، تنزيل البرنامج الاستعجالي للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي
2020-2027 من خلال مجموعة من المشاريع المهيكلة.
وفي مجال إصلاح المنظومة التربوية، أكد رئيس الحزب أنه على
الرغم من كل الصعوبات التي رافقت انطلاق الموسم الدراسي لهذه السنة، تمكنت الحكومة
مع متم الدورة التشريعية الخريفية وخلال الأسبوعين الماضيين، من تنزيل كل الإطارات
التنظيمية للمضي قدما في تكريس الإصلاح.
وبخصوص العمل الحزبي، أفاد السيد "أخنوش" بأن التجمع
الوطني للأحرار، الذي واظب على عقد لقاءاته التنظيمية وحرص على انتظام مواعيدها، أصبح
اليوم مرجعا في التدبير السياسي للمؤسسة الحزبية ومشاركة الجميع في القرار الحزبي،
ونموذجا رائدا في إرساء قواعد التدبير الإداري والمالي الشفاف، وهو ما تظهره
التقارير من خلال التدقيق في حسابات الأحزاب السياسية ونفقات الدعم العمومي السنوي
المقدم من طرف الدولة، على حد تعبيره.
وعقب استعراضه للعمل البرلماني لفريقي الحزب بالبرلمان، لفت
المتحدث ذاته إلى أن هاجس الحزب كان على الدوام الإصرار على دينامية القرب من
المناضلات والمناضلين وعموم المواطنين، والتي تجسدت هذه السنة من خلال تنظيم
المنتديات الجهوية للمنتخبين عبر ربوع المملكة، باعتبارها فرصة حقيقية لخلق جسور
التواصل مع أزيد من 10 آلاف من المنتخبين التجمعيين، والتعرف على التحديات التي
تواجه هذه الفئة في بلوغ جماعات ترابية تستجيب لتطلعاتهم، وتساهم في المسار
التنموي الذي تعيشه المملكة. مؤكدا على الوعي، كحزب
وكحكومة، بحجم الانتظارات والتحديات التي تواجههم، مستحضرين في ذلك ثقل الأمانة
التي قلدهم إياها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحجم الثقة التي وضعها فيهم
المغاربة.