سفير المملكة بالسنغال يعرض وجهة نظر جلالة الملك تجاه إفريقيا
صورة - و.م.ع
في حوار مطول مع مجلة" لاغازيت" السنغالية، نشرته، في عددها الأخير، اعتبر سفير المغرب، حسن الناصري، بهذا البلد الشقيق، أن المبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، هي ذات بعد استراتيجي، تبرز الرؤية السديدة لجلالة الملك الذي ما فتئ، منذ توليه السلطة بالمملكة، يعمل على جعل إفريقيا في صلب اهتمام المغرب، من منطلق أن تنميتها هي تنمية لكل الأفارقة.
ومن منطلق صدق جلالته، يقول السيد الناصري في حواره: " إن إفريقيا تثق بجلالته وتستحضر قيادته عندما يتعلق الأمر بقضايا التنمية والتعاون والسلام الى جانب قضايا أخرى"، كالدعم المتواصل لحل الأزمات بإفريقيا، والاستجابة لكل ما يخدم مصالح القارة، إن على مستوى الاقتصاد، أو الهجرة، أو البيئة والصحة، يقول السيد الناصري، مضيفا: "من الواضح أن طريقة التفكير والعمل هاته ، والتي تعكس قيم التضامن والتكامل، ستؤدي من دون شكل الى توحيد جهودنا وتوفير فرص أخرى، علما أن كلا من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يدعون باستمرار إلى إنشاء سلسلة قيمة إفريقية متكاملة ومتلائمة مع مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية".
وأشار الدبلوماسي المغربي أن العرض الملكي الصادق، المتمثل في المبادرة الأطلسية، سيجعل إفريقيا على الخط المستقيم نحو أجندة 2063، معتبرا أن "المحيط الأطلسي يشكل مؤهلا هاما يتيح فرصا كبيرة، فضلا عن أنه يمكن تحويله إلى رافعة للتنمية الاقتصادية لا محيد عنها وبوابة لإفريقيا على العالم، ولهذا السبب سيكون من الحكمة والسخاء أن تستفيد بلدان المناطق النائية".
وهذه المبادرة ستسرع الربط بين الدول الإفريقية بشبكة الطرق والسكك الحديدية، والكهرباء، وكذلك، بإنشاء خطوط بحرية مطلة على المحيط الأطلسي المنفتح على اقتصاديات عالمية ستجلب النفع لإفريقيا جعل الربط بين الدول الإفريقية.
ومن المشاريع الاستراتيجية التي كان لجلالة الملك إطلاقها، يقول السيد الناصري، خط أنبوب الغاز الرابط بين نيجريا والمغرب، والذي سينتفع منه العديد من الدول الإفريقية ودول أوروبية، خصوصا في مجال الطاقة التي يتزايد الطلب عليها باستمرار.
والرؤية الملكية، يضيف السفير،ت لاحظ من خلال الزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك لبلدان إفريقية حيث أشرف على انطلاق مشاريع تنموية، في إطار اتفاقيات مع الأشقاء الأفارقة بلغت 1000 اتفاقية، همت مختلف مجالات التعاون الثنائي، والإقليمي.