دراسة ألمانية: نقص العمالة المؤهلة سيتفاقم بحلول 2028 بسبب موجة التقاعد

        حذر معهد الاقتصاد الألماني من تفاقم حاد لنقص العمالة المؤهلة في ألمانيا خلال السنوات المقبلة، نتيجة التغيرات الديموغرافية المتسارعة، وعلى رأسها إحالة جيل "طفرة المواليد" على التقاعد.

وأفادت دراسة نشرها المعهد بأن سوق العمل الألماني قد يواجه خصاصا في نحو 768 ألف وظيفة تتطلب كفاءات مهنية بحلول سنة 2028، مقارنة بمتوسط سنوي يقدّر بـ487 ألف وظيفة في عام 2024.

وأشارت الدراسة إلى أن القطاعات الأكثر تضررا ستشمل التعليم والعمل الاجتماعي والرعاية الصحية والتجارة، وهي مجالات تعتمد بشكل كبير على توفر مهارات بشرية متخصصة.

وقال يوريك تيدمان، أحد المساهمين في إعداد الدراسة، إن تأثير هذا النقص سيكون محسوسا بشكل مباشر في الحياة اليومية، مؤكدا أن السبب الأساسي يكمن في التحول الديموغرافي، مع توجه أعداد كبيرة من العاملين نحو التقاعد في السنوات القادمة.

ولتفادي هذا النقص، توصي الدراسة بمجموعة من التدابير، من بينها تعزيز التوجيه المهني في المراحل الدراسية المبكرة، وتشجيع التمديد الطوعي لفترة العمل، وتسهيل هجرة الكفاءات الأجنبية المؤهلة لتلبية احتياجات السوق الألماني.