حصص تحسيسية بأهمية تتبع الحمل لفائدة النساء بالناظور

      تتواصل على مستوى إقليم الناظور، الحصص التوعوية المنظمة لفائدة النساء في إطار الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية تتبع الحمل، التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من 7 أبريل الجاري إلى 8 ماي المقبل، تحت شعار "نعجلو ونكملو زيارات تتبع الحمل.. نحافظو على صحة الأم والطفل"، وتهدف إلى تعزيز المكتسبات في مجال رعاية صحة الأم والطفل، وكذا تحسين الأداء فيما يخص التتبع والمواكبة الطبية للنساء خلال فترة الحمل.

ويتعلق الأمر بتوسيع نطاق الجهود المبذولة لتشمل عناصر أخرى تتضمنها الألف يوم الأولى من حياة الطفل لضمان نمو صحي وتطور مثالي للأجيال القادمة.

وفي إطار هذه الحملات التحسيسية التي بلغت لحد الآن على مستوى الإقليم، 272 حملة توعوية لفائدة 3885 شخصا (منهم 3614 امرأة)، نظمت اليوم الاثنين بفضاء الأسرة بمدينة سلوان، حصة توعوية وتحسيسية مماثلة بأهمية تتبع الحمل لفائدة مجموعة من النساء تحت إشراف أطر طبية، لضمان حمل مثالي وولادة آمنة للأم والطفل.

وقد قدمت لفائدة المستفيدات من النساء الحوامل، أو اللواتي ينتظرن الحمل، مجموعة من النصائح والتوصيات حول أهمية متابعة الحمل منذ اليوم الأول، وحول المكملات الغذائية واللقاحات، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وبضرورة الولادة في مؤسسة صحية.

وتميز هذا اللقاء التحسيسي أيضا، بتقديم عروض حول صحة الطفل بعد الولادة وأهمية الرضاعة الطبيعية، التي تشكل ضرورة أساسية للتطور العاطفي والمعرفي والنمو الصحي للطفل.

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الناظور، أن تنظيم هذه اللقاءات التوعوية والتحسيسية المتعلقة بصحة الأم والطفل، يأتي في إطار استراتيجية التواصل للتغيير السلوكي والاجتماعي (2023 - 2027)، مبرزا أن هذه الحملات تروم حماية المكتسبات المحققة في مجال صحة الأم والطفل، وتفادي المخاطر الصحية المحتملة أثناء فترة الحمل.

ومن جهتها، أبرزت مندوبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالناظور، أن هذه الحملة تسعى إلى توعية النساء بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، والتي تبدأ من الفترات الأولى للحمل، وتحسيسهن بضرورة الحرص على تتبع الحمل، والالتزام بنظام غذائي صحي لتجنب كل المضاعفات التي قد تؤثر على صحة الأم والطفل، وضمان ولادة آمنة ونمو صحي للأجيال القادمة.

يذكر أن فعاليات هذه الحملات، تنظم بمختلف المراكز الصحية، ودور الأمومة، والنوادي النسوية على مستوى الإقليم.

وتعكس هذه الحملة، التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار نهجها المبتكر والعملي المبني على نتائج ملموسة، وانخراطها المتواصل بشكل مثالي، في دعم والمشاركة في الجهود المتعددة المبذولة لتحسين المؤشرات المختلفة المرتبطة بصحة الأم والطفل.