حرب إسرائيل على فلسطين: خطة نتنياهو للسيطرة على غزة تلقى معارضة قوية

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، الموافقة على خطة للسيطرة على مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع الفلسطيني، إلا أن هذه الخطوة تلقى معارضة قوية. و تعد مدينة غزة إحدى المناطق القليلة في القطاع الفلسطيني التي لم تحول إلى منطقة عازلة إسرائيلية أو تخضع لأمر إخلاء.و قد تؤدي عملية برية واسعة النطاق إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، وتعيق جهود إيصال الغذاء إلى هذه المنطقة التي تعاني من المجاعة.ولذلك، استنكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان هذا القرار لما له من عواقب وخيمة على المدنيين.و أضافت المفوضية:"كل شيء يشير إلى أن هذا التصعيد الجديد سيؤدي إلى مزيد من النزوح القسري الجماعي، ومزيد من القتل، ومعاناة لا تطاق، وتدمير لا معنى له، وجرائم وحشية".و أعربت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن أسفها قائلة: "يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن".و تتضمن خطة نتنياهو نزع سلاح حماس، وتسريح عناصرها من قطاع غزة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة. بينما لا يزال 49 رهينة، من بينهم 27 يُفترض أنهم في عداد الموتى، في قبضة الجماعة الفلسطينية المسلحة."قررت الحكومة الإسرائيلية اتباع مسار يعرض، وفقا لعائلات الرهائن، للخطر كلا من الرهائن الأحياء والرهائن الموتى الذين لن يعثر عليهم أبدا."كما تعلمون، ما هي الخطة الحالية التي تختلف عن الخطة التي وضعتها خلال الـ 22 شهرا الماضية؟ ونشعر أنها لا تزال على نفس النهج. يبدو أن الحكومة الإسرائيلية غير راضية عن الإجابة ولا ترغب في التحدث إلى الجمهور. من المؤسف للغاية أن رئيس الوزراء لا يريد التحدث باللغة العبرية، بصوته الخاص، إلى الناس هنا، وشرح أفعاله والإجابة على أسئلة وسائل الإعلام، وأنه يتستر وراء علاقات عامة حكومية"، يقول روبي تشين، والد الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيتاي تشين.و أودى الهجوم العسكري الإسرائيلي بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لم تحدد عدد المقاتلين أو المدنيين منهم.