تيسلا تسجل نتائج متباينة في أوروبا وسط تصاعد المنافسة الصينية والأوروبية

       شهدت مبيعات شركة تيسلا ارتفاعًا في عدد من الأسواق الأوروبية خلال شهر سبتمبر ، مثل فرنسا والدنمارك والنرويج وإسبانيا، بفضل النسخة المحدثة من سيارتها موديل Y، التي تصدرت المبيعات في الدنمارك.

 ومع ذلك، واصلت الشركة الأميركية خسائرها في أسواق أخرى، حيث تراجعت تسجيلات السيارات الجديدة في السويد وهولندا للشهر التاسع على التوالي.

ورغم هذه الزيادات المحدودة، ما تزال تيسلا تواجه تحديات كبيرة، إذ تراجعت مبيعاتها في الاتحاد الأوروبي بنسبة 42.9% منذ بداية العام حتى غشت، مقابل نمو عام لقطاع السيارات الكهربائية بنسبة 24.8% في الفترة نفسها. كما انخفضت مبيعاتها في أوروبا ككل بنسبة 32.6%.

ويرى محللون أن محدودية تشكيلة طرازات تيسلا، التي لم تجدد منذ عام 2020، تضعها في موقف صعب أمام عشرات الطرازات الجديدة من الشركات الأوروبية والصينية، خصوصا BYD التي تفوقت عليها في مبيعات الاتحاد الأوروبي خلال شهر غشت للمرة الثانية هذا العام.

وأشار ماتياس شميدت، من شركة "شميدت لأبحاث السيارات"، إلى أن طرح نسخة اقتصادية من موديل Y قد يساهم في تحسين الأداء بحلول 2026، لكنه أكد أن السوق أصبح أكثر تنافسية من أي وقت مضى. كما لفت خبراء إلى أن صورة الشركة تأثرت سلبا بسبب ارتباط اسم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بمواقف سياسية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي المقابل، تراهن تيسلا على أن الطراز المحسن من موديل Y، الذي بدأ تسليمه في الأسواق الأوروبية منذ يونيو، سيكون نقطة انطلاق لانتعاش جديد. ففي سبتمبر ارتفعت مبيعاتها في فرنسا بنسبة 2.7%، وفي الدنمارك بنسبة 20.5%، وفي النرويج بنسبة 14.7% حيث تصدرت موديلات Y و3 قائمة المبيعات، بينما سجلت إسبانيا زيادة قدرها 3.4% بفضل قفزة بنسبة 60% في تسجيلات موديل Y.

لكن في هولندا، هوت المبيعات بنسبة 48%، ما يعكس تفاوت الأداء بين سوق وآخر.

وبحسب آندي ليلاند، المؤسس المشارك لشركة SC Insights، فإن المنافسة ستزداد حدة في المرحلة المقبلة مع توسع شركات صناعة السيارات الصينية في أسواق رئيسية مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا.