تصاعد الاحتجاجات التي يقودها الشباب في مدغشقر رغم حل الحكومة


تصاعد الاحتجاجات التي يقودها الشباب في مدغشقر رغم حل الحكومة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        اجتاحت احتجاجات حاشدة أنحاء مدغشقر، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة أنتاناناريفو، بالإضافة إلى ثماني مدن أخرى.و اندلعت المظاهرات، التي قادتها حركة "الجيل زد"، يوم الخميس الماضي، ردا على استمرار انقطاع الكهرباء والمياه.و حل الرئيس أندريه راجولينا حكومته يوم الاثنين، وأقال رئيس الوزراء وجميع الوزراء، لكن هذه الخطوة لم تُهدئ المتظاهرين، الذين عادوا إلى الشوارع يوم الثلاثاء، بعد انتشار دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي.وطالب المتظاهرون، الذين خاب أملهم من خطاب الرئيس، باعتذار كامل ومحاسبة المسؤولين عن الوفيات التي تسببت فيها قوات الأمن.و أدت الاضطرابات إلى فرض حظر تجول من الغسق حتى الفجر في العاصمة وسط تقارير عن أعمال نهب وتصاعد العنف.ووفقا للأمم المتحدة، فقد قُتل ما لا يقل عن 22 شخصا وجُرح 100 منذ بدء الاحتجاجات، على الرغم من أن الحكومة رفضت هذه الأرقام ووصفتها بأنها "معلومات مضللة".و أدان فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، استخدام القوة المفرطة، مشيرا إلى الضرب والذخيرة الحية والاعتقالات التعسفية، وحث قوات الأمن على ضبط النفس. واستُخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، يوم الثلاثاء، لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من حواجز الطرق، مما يؤكد على رد فعل السلطات المتشدد.و تعكس المظاهرات إحباطات عميقة الجذور من فشل الحكم والبنية التحتية، مما يمثل أخطر تحد لقيادة راجولينا منذ إعادة انتخابه عام 2023.وعلى الرغم من أن الرئيس قد فتح الباب للحوار مع الشباب وتعهد بتعيين حكومة جديدة في غضون ثلاثة أيام، إلا أن العديد من المتظاهرين لا يزالون متشككين. وتصر حركتهم على التغيير الهيكلي، وليس على الحلول المؤقتة.وعلى غرار تاريخ مدغشقر من الاضطرابات السياسية منذ الاستقلال عام 1960، بما في ذلك انتفاضة عام 2009 التي أوصلت راجولينا إلى السلطة، فإن هذه الموجة الجديدة من الاحتجاجات تشير إلى جيل غير مستعد لقبول نصف الإجراءات في مطالبهم بالمساءلة والإصلاح.

اترك تعليقاً