تسليط الضوء بكلميم على دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم التطوع لدى الناشئة


تسليط الضوء بكلميم على دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم التطوع لدى الناشئة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      سلط باحثون وفاعلون تربويون وجمعويون من المغرب والبحرين، يومه الأربعاء بكلميم، خلال مائدة مستديرة نظمتها جمعية وادنون للتطوع، الضوء على دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم التطوع لدى الناشئة. 

في هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "التطوع عطاء، بناء وارتقاء"، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلميم- وادنون، أكد المشاركون أن تعزيز الثقافة التطوعية بين الناشئة يساهم في تحسين مستوى الحياة في المجتمع، مبرزين كيفية تأثير المجتمع المدني في ترسيخ قيم التطوع لدى الناشئة، وكذا أهمية المبادرات الشبابية في تعزيز التطوع ونشره في المجتمع. 

وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أهمية هذه الندوة التي يتقاطع موضوعها مع تنزيل خارطة طريق الإصلاح التي اعتمدتها الوزارة، لتحقيق طموح مدرسة عمومية ذات جودة، مشيرا إلى أن خارطة الطريق هاته تتمحور حول ثلاثة أهداف استراتيجية، لاسيما الهدف الثاني الذي يطمح إلى تعزيز التفتح والمواطنة، حيث تعتبر المدرسة فضاء للتفتح يكتسب فيه الأطفال القيم الوطنية، وحس المواطنة، وحب الاستطلاع والثقة في النفس.

وأضاف أن المؤسسة التعليمية أصبحت فضاء لترسيخ قيم العمل التطوعي لدى التلميذات والتلاميذ، من خلال تفعيل مجموعة من الأندية التربوية، نظرا لدورها الفعال في تنشيط الحياة المدرسية والتي تهدف إلى تنمية روح المواطنة وترسيخ القيم الاخلاقية لدى التلاميذ، وتعزيز أهمية العمل الجماعي، وكذا تعزيز فكرة التطوع، وتنمية روح المبادرة.                                                         

ومن جهتها، أكدت منى قايد الشوقي، اختصاصية في الإرشاد النفسي والأسري بالبحرين، وعضو جمعية البحرين للعمل التطوعي، أن قيم التطوع تعتبر من العناصر الحيوية التي تسهم في تشكيل شخصية الشباب وتعزيز انتمائهم للمجتمع، لأن الناشئة، ومن خلال العمل التطوعي، يتعلمون أهمية العطاء ويكتسبون مهارات جديدة تسهم في تطويرهم الشخصي والاجتماعي، وأن التطوع يساهم، أيضا، في تعزيز التماسك الاجتماعي، والحد من الفجوات بين الأفراد، مما يساعد في خلق بيئة مجتمعية أكثر تماسكا، مؤكدة أن تعزيز الثقافة التطوعية بين الناشئة لا يقتصر فقط على الفوائد الفردية بل يمتد ليشمل تحسين مستوى الحياة في المجتمع ككل.

ومن جانبها، تطرقت عزة بيروك، باحثة في التراث، إلى مفهوم التطوع ومراحل بروزه وتطوره، مشيرة إلى أن العمل التطوعي شكل محركا أساسيا للعمل الجمعوي مستندة بذلك على قيم التضامن والتكافل المتجذرة لدى المغاربة، والمستمدة من القيم الإنسانية والإسلامية ومن الإرث الثقافي المغربي متعدد الروافد.

 وتوقف ممثل النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم -وادنون، عند جذور العمل التطوعي في الثقافة المغربية، من خلال عدة مبادرة اجتماعية تضامنية، وكذا دور التطوع في مسيرة تحرير الوطن واستكمال وحدته الترابية.

وأكد رئيس جمعية وادنون للتطوع، أن الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة مفهوم العمل التطوعي ودور المجتمع المدني في ترسيخ قيم التطوع النبيلة لدى الناشئة، وذلك من أجل النهوض بالعمل التطوعي في شتى المجالات، وزرع قيمه في قلوب الناشئة وخاصة التلاميذ. بدوره

وحضر هذه المائدة المستديرة رؤساء مصالح خارجية وفعاليات تربوية وجمعوية، بالإضافة إلى وفد يضم أعضاء من جمعية البحرين للعمل التطوعي، والفرقة الأهلية للفنون الشعبية بسلطنة عمان، والذي يقوم، حاليا، بزيارة لمدينة كلميم تمتد إلى غاية 9 ماي، تندرج في إطار تبادل الخبرات والتجارب في المجال التطوعي.

اترك تعليقاً