تركيا قد تواجه فقرا مائيا في المستقبل القريب

تواجه ولاية إزمير التركية (غرب) موجة جفاف غير مسبوقة، دفعت السلطات المحلية إلى الإعلان، اليوم الثلاثاء، عن تدابير عاجلة لترشيد استهلاك المياه.
وتشمل هذه التدابير قطع المياه ليلا، ابتداء من السادس من غشت الجاري، وذلك في محاولة للحفاظ على ما تبقى من المخزون المائي في ظل التراجع المقلق لمنسوب السدود الرئيسية.
وأوضحت إدارة المياه والصرف الصحي بإزمير، في بلاغ عقب اجتماع لمجلسها، أن القرار يقضي بقطع المياه، يوميا من الساعة 11 ليلا إلى الخامسة صباحا، في المناطق التي تسجل معدلات استهلاك مرتفعة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أيام من بدء تنفيذ قطع مماثل في بلدة تشيشمي السياحية التابعة لإزمير، حيث تم تمديد فترة الانقطاع لتصل إلى 10 ساعات يوميا، ابتداء من 31 يوليوز، بسبب تراجع منسوب أحد خزاناتها إلى أقل من 5 في المائة من طاقته الاستيعابية.
وأشارت السلطات إلى أن سد طهتالي، الذي يعد من المصادر الرئيسية لمياه الشرب في إزمير، بلغ مستوى حرجا، في حين توقفت عمليات نقل المياه من سد غورديز بشكل كامل.
وحذرت تقارير إعلامية محلية من احتمال فرض انقطاعات، خلال النهار، إذا لم تتحسن الأوضاع، خلال الأيام المقبلة.
وتعكس هذه الأزمة المتفاقمة في إزمير اتجاها وطنيا مقلقا، حيث تصنف تركيا، حاليا، ضمن الدول التي تعاني من "ضغط مائي"، بحسب المؤشر الدولي "فولكنمارك"، في وقت يحذر فيه الخبراء من احتمال دخول البلاد في خانة "الفقر المائي"، خلال السنوات الخمس المقبلة.
