باحثون يابانيون يبتكرون تقنية لتجميد الخلايا الحية بدقة فائقة لمراقبة العمليات السريعة


باحثون يابانيون يبتكرون تقنية لتجميد الخلايا الحية بدقة فائقة لمراقبة العمليات السريعة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     نجح فريق من الباحثين اليابانيين في تطوير تقنية مجهرية مبتكرة تتيح إيقاف حركة الخلايا الحية في لحظة محددة بدقة عالية، ما يمكّن العلماء من رصد العمليات الخلوية السريعة التي كانت حتى الآن عصية على الملاحظة.

 

وأوضحت الدراسة أن التقنية تعتمد على غرفة خاصة داخل المجهر، حيث يتم عند بدء حدث سريع داخل الخلية، مثل انطلاق موجة من الكالسيوم، ضخ مادة فائقة البرودة خلال أجزاء من الثانية، لتجميد الخلية بالكامل دون أن يتحول الماء داخلها إلى بلورات ثلجية قد تضر بالبنية الداخلية للخلية.

 

وتتيح هذه الطريقة الحصول على "لقطات مجمدة" للحظات نادرة، يتم تصويرها لاحقا باستخدام تقنيات متقدمة للحصول على صور أو بيانات دقيقة للغاية.

 

ويشير الباحثون إلى أن ميزة التقنية تكمن في قدرتها على تحديد اللحظة التي تتجمد فيها الخلية بدقة تصل إلى 10 ملي ثانية، أي جزء من مائة من الثانية، ما يسمح بالتقاط أحداث دقيقة للغاية مثل مرور إشارة أو بدء تفاعل داخلي، وهي تفاصيل كانت صعبة الملاحظة سابقاً.

 

وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، كاتسومسا فوجيتا، أن الفكرة الأساسية جاءت من "التوقف عن محاولة ملاحقة العمليات الخلوية والاكتفاء بإيقافها مؤقتا"، مشيرا إلى أن هذه التقنية مرشحة لتصبح أداة أساسية في علوم الحياة والطب.

 

ويفتح هذا الابتكار آفاقا واسعة لدراسة الأحداث السريعة داخل الخلايا، مثل الإشارات العصبية، واستجابات الجهاز المناعي، والتغيرات المصاحبة لانقسام الخلية، ما يتيح فهما أعمق للعمليات الحيوية الدقيقة.

اترك تعليقاً