انفجارات جديدة تهز الإكوادور وسط تصاعد العنف واتهامات لعصابات منظمة

شهدت الإكوادور، يوم الأربعاء، انفجارين في منطقتين مختلفتين، وذلك في أقل من أربع وعشرين ساعة على وقوع انفجار دموي في مدينة جواياكيل الساحلية، ما يزيد من التوتر الأمني في البلاد التي تعيش على وقع تصاعد العنف المرتبط بالجريمة المنظمة.
وقع أول انفجار مساء الثلاثاء حين انفجرت شاحنة صغيرة في شارع تجاري مزدحم بمدينة جواياكيل، وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، في واقعة وصفتها السلطات بـ"الهجوم المتعمد". وذكر الميجور خورخي مونتانيرو من إدارة الإطفاء أن القتيل هو سائق سيارة أجرة كان قريبا من موقع الانفجار، وأن قوات الأمن باشرت بتمشيط المنطقة وتفتيش المركبات المحيطة، مع بدء إخلاء المباني كإجراء احترازي.
وأشار مونتانيرو إلى أن طبيعة الانفجار لا تتطابق مع انفجار مركبة عادية، مشددا على أنهم ينتظرون نتائج التحقيق لتحديد ما إذا كانت السيارة مفخخة.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة فتح تحقيق رسمي في الحادث، وبدأت في استجواب الشهود وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة لرصد تفاصيل الانفجار.
أما وزير النقل، روبرتو لوكي، فقد أكد عبر منصة "إكس" أن عبوات ناسفة وضعت على عدد من الجسور بهدف عرقلة حركة المرور، واصفا هذه العمليات بـ"الإرهابية"، فيما تم الإبلاغ عن إغلاق الطرق المؤدية إلى مواقع التفجيرات، دون تسجيل إصابات جديدة حتى اللحظة.
وزير الداخلية، جون رايمبرج، اتهم بدوره عصابة "لوس لوبوس" الإجرامية بالوقوف وراء الهجمات، إلى جانب منشقين عن حركة "فارك" الكولومبية المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد.
ويذكر أن "لوس لوبوس" تعد من أخطر العصابات في الإكوادور، ومدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
يشار إلى أن الإكوادور كانت قد شهدت سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة خلال عام 2023، خصوصا في الفترة التي أعقبت اغتيال أحد المرشحين للرئاسة، وهو ما يبرز حجم التهديد الذي تشكله العصابات على أمن البلاد واستقرارها السياسي.