النظام الجزائري يغري فرحات مهني مقابل التخلي عن استقلال القبائل
صورة - م.ع.ن
تخطط حركة "الماك" للإعلان عن استقلال منطقة القبائل في 14 دجنبر 2025، وذلك تزامنا مع ذكرى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (القرار 1514).
لطالما شكلت منطقة القبائل كيانات سياسية مستقلة قبل الغزو العثماني ثم الفرنسي. وفي محاولة لإفشال إعلان استقلال القبائل، بادر النظام الجزائري بالاتصال بزعيم حركة الماك، فرحات مهني، عارضا عليه العودة الآمنة إلى الجزائر للترشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكشف موقع "ساحل أنتلجنس" الذي يقع مقره في باريس، عن هذه المساعي السياسية والاتصالات السرية مع زعيم حركة الماك المنفي، نقلا عن مصادر استخباراتية جزائرية ومصادر قبائلية.
الهدف الذي يسعى إليه الحكام الجزائريون هو إعادة فرحات مهني إلى الحياة السياسية في الجزائر ومنع انفصال منطقة القبائل، لكن قادة الحركة يظلون متشككين للغاية، ولا يثقون بالجنرالات الجزائريين المخادعين الذين يحكمون قبضتهم على السلطة وسط مشهد جيو-سياسي إقليمي متغير بسرعة.
لكن الانتكاسات الدبلوماسية المهينة التي تعرض لها النظام الجزائري في قضية الصحراء، إلى جانب خلافاته مع فرنسا ودول الساحل، والضغوط الأمريكية المتزايدة عليه لتطبيع العلاقات مع المغرب المجاور، هزت أسسه واستراتيجيته المتعثرة.
ويقول بعض المحللين: إن النظام العسكري الجزائري يحاول منع منطقة القبائل من الحصول على الاستقلال ببعض الانفتاح السياسي، لكن العروض تأتي متأخرة للغاية لإنقاذ البلاد من الانهيار أو الانقسام بسبب الدكتاتورية العسكرية التي استمرت لعقود من الزمن.