المهاجرون شمال المكسيك يعيشون قلقا متزايدا بفعل عمليات الترحيل من الولايات المتحدة

يعيش آلاف المهاجرين على الحدود الشمالية للمكسيك، خاصة في مدينة سيوداد خواريز، حالة من الترقب والقلق، عقب تكثيف حملات المداهمة التي تستهدف المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة، والتي تسببت في اندلاع احتجاجات واسعة في عدد من المدن الأمريكية.
وأعرب نشطاء حقوقيون ومهاجرون عن قلقهم إزاء تصاعد وتيرة هذه الحملات، التي تسببت، وفقا لوسائل إعلام محلية، في "موجة من الخوف واليأس" في صفوف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل دون أن يتمكنوا من دخول الأراضي الأمريكية.
وقال خافيير بوينو غيلين، مدير "دار المهاجر" في سيوداد خواريز: إن "الوضع يؤثر، بشكل مباشر، على الأشخاص الذين كانوا يعيشون حياة مستقرة أو يسعون للاستقرار في الولايات المتحدة"، وتم ترحيلهم، مضيفا أن "دار المهاجرين" تواصل تقديم المساعدة الإنسانية رغم التحديات.
وتشهد مدينة سيوداد خواريز، المحاذية لمدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية، توترا متزايدا، في وقت ازدادت فيه الأجواء عدائية تجاه المهاجرين، في ظل تشديد السياسات الحدودية لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وامتدت الاحتجاجات، التي اندلعت في البداية بمدينة لوس أنجلوس، إلى مدن كبرى أخرى مثل نيويورك وشيكاغو، فيما فرضت السلطات المحلية في كاليفورنيا حظر تجول ليلي لمحاولة احتواء التوترات.
بدوره، أعلن حاكم ولاية تكساس، الجمهوري غريغ أبوت، عن نشر أكثر من 5000 جندي و2000 من عناصر شرطة الولاية لدعم جهود قوات الأمن المحلية في مواجهة الاحتجاجات، مؤكدا أن "الاحتجاجات السلمية جزء من النسيج الاجتماعي للولايات المتحدة، غير أن تكساس لن تتساهل مع الفوضى".