المغرب يسلط الضوءعلى تجربته الرائدة في دعم السكن المباشر بنيروبي
صورة - م.ع.ن
خلال الدورة الثانية لفريق عمل الخبراء البيحكومي المفتوح العضوية المعني بتوفير سكن لائق للجميع، تم، أمس الخميس بنيروبي، تسليط الضوء على التجربة الريادية للمغرب في مجال الدعم المباشر للسكن، التي تقودها الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
فخلال جلسة حول موضوع "تحرير حلول السكن من خلال السياسات الحضرية الوطنية"، أبرزت الكاتبة العامة للمجلس الوطني للإسكان، فاطنة شهاب، التجربة الريادية للمغرب من خلال برنامج الدعم المباشر للسكن، الذي يندرج في إطار رؤية استراتيجية مندمجة للمملكة في مجال الإسكان والتعمير، ويهدف إلى ضمان عيش كريم للمستفيدين، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتقليص الفوارق المجالية بين الجهات.
وأكدت السيدة شهاب أن سنة 2024 شكلت منعطفا حاسما في سياسة الإسكان بالمغرب مع إطلاق هذا البرنامج، الذي عوض الدعم غير المباشر الموجه إلى المنعشين العقاريين بدعم مالي مباشر للأسر، والذي يشكل تجسيدا فعليا لسياسة الإنصاف والإدماج التي تدعو إليها المملكة.
وأشارت المسؤولة إلى أنه، إلى غاية 13 أكتوبر 2025، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 68.332 شخصا، من بينهم 46 في المائة من النساء، و63 في المائة من الشباب دون سن الأربعين، و24 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج، مبرزة أن هذا البرنامج يتميز بحكامة رقمية، حيث تتم معالجة الطلبات عبر منصة إلكترونية تضمن الشفافية والسرعة وتبسيط المساطر الإدارية.
وتطرقت السيدة شهاب البرامج التي اعتمدتها المملكة، منذ تولي صاحب الجلالة حكم البلاد: ففي 2004 تم إطلاق "مدن بدون صفيح" البرنامج الذي استفادت منه 370 ألف أسرة، وهناك مخطط خماسي (2024-2028) يستهدف 120 ألف أسرة إضافية.
ولإنجاح مجموع البرامج، تشير السيدة شهاب، إلى إرساء المغرب لآليات مالية فعالة من بينها صندوق التضامن للسكن والإدماج الحضري الذي أ نشئ سنة 2002، وصناديق الضمان "فوكاريم" و"فوكالوج"، إلى جانب إحداث مجموعة العمران من خلال دمج مختلف المتدخلين العموميين في قطاع السكن، وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يضمن التكامل وتنظيم الأسعار والجودة وقرب التجهيزات.