المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس تنظم يوما توعويا حول الأمراض المنقولة جنسيا وداء السيدا

نظم، يومه الأربعاء بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، يوم توعوي تحسيسي حول الأمراض المنقولة جنسيا وداء فقدان المناعة المكتسب (السيدا).
وأكدت المكلفة ببرنامج الأمراض المنقولة جنسيا بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس- مكناس، الدكتورة سناء الزين، أهمية الحملات التحسيسية ودورها في إنجاز تحليلات طبية واختبارات الكشف عن داء فقدان المناعة المكتسب، من أجل رصد الحالات المرضية ومتابعتها.
واستعرضت الإحصائيات الدولية والوطنية المرتبطة بحالات الإصابة بداء السيدا، حيث أفادت بأنه تم تسجيل أول حالة على مستوى العالم سنة 1981، بينما سجلت أول حالة بالمغرب سنة 1986، وبجهة فاس- مكناس سنة 1987.
وأضافت أن عدد المصابين بالداء بلغ، حسب معطيات محينة، حوالي 23 ألفا و500 شخص، فيما سجلت بجهة فاس – مكناس، مع نهاية سنة 2023 حوالي 1179 إصابة بهذا الداء، مذكرة أنه، خلال سنة 2023، بلغ عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس على الصعيد العالمي 39,9 مليون شخص، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية-الإيدز.
وفي السياق ذاته، شددت على أهمية استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المندمجة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيا والتهابات الكبد الفيروسية للفترة 2024-2030، وكذا المخطط الاستراتيجي الجهوي المندمج لنفس المرحلة لمديرية الصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس.
ولفتت، أيضا/ إلى أن مدينة فاس وقعت سنة 2020 "ميثاق مدينة فاس بدون سيدا" في أفق سنة 2030، وهو ما سيمكن المدينة من اللحاق بمجموعة "مدن بدون سيدا"، في إطار برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية-الإيدز.
ومن جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، أهمية هذا الحدث التوعوي في الرفع من مكتسبات ومدارك طالبات وطلبة المدرسة حول مرض نقص المناعة المكتسب، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول المرض لديهم.
وأضاف أنه سيتم، مستقبلا، توقيع اتفاقية شراكة تجمع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، تروم، أساسا، تنظيم لقاءات وحملات تحسيسية حول داء فقدان المناعة المكتسب، وتنظيم أنشطة مشتركة وتداريب وتكوينات لفائدة الطلبة داخل مقرات المنظمة، ستساهم في تعزيز دور البحث العلمي في التشخيص وإيجاد حلول وبدائل للقضاء على هذا الداء.
وبدوره، شدد رئيس المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، سعيد الشريفي، على أهمية هذا اللقاء في تعزيز ثقافة التطوع لدى طلبة المدرسة، مشيرا إلى أن التطوع والعمل المدني يشكل رافعة أساسية لتكوين أجيال الغد وضمان نجاحهم في مسارهم المهني.
وأشار إلى أن المنظمة، إلى جانب اشتغالها في مجال التوعية والتحسيس بالأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، تنكب على مواضيع أخرى لها علاقة بتقوية قدرات الفاعلين المدنيين والمرافعة وإعداد المشاريع، وتأطير الشباب.
أما رئيسة جمعية "لوموس" فاستعرضت، بدورها، أهداف الجمعية التي أحدثت من قبل طلبة السنة الثانية للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس، بهدف تنظيم أنشطة تساهم في الرفع من وعي الطلبة وخلق جسور التواصل بينهم وبين الفاعلين الاجتماعيين، وتشجيع المشاركة المواطنة.
وتميز اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعية "لوموس"، بشراكة مع "المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا"، ببرمجة أنشطة تحسيسية وتوعوية أطرها مختصون وأطباء في المجال، بالإضافة إلى إقامة معرض لمجموعة من المنشورات، وتخصيص فضاء لإجراء التشخيص التطوعي المجاني للراغبين به.
وشكل الحدث، المنظم تحت إشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس- مكناس، فرصة لطلبة المدرسة لعقد لقاءات مع شباب المنظمة العاملين في الميدان مع الفئات الأكثر هشاشة، للتعرف على تجاربهم والنهل منها.