المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة تطلق تقريرا يبرز العوامل الحاسمة لكفاءة الطاقة
صورة - م.ع.ن
على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، أطلق المجلس العالمي لكفاءة الطاقة التابع للمجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة يومه الاثنين بدبي الإماراتية، تقريرا خاصا حول كفاءة الطاقة، والذي سجل أهمية تنفيذ حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني والصناعة والتنقل، مسلطا الضوء على فقدان ثلثي الطاقة التي يتم توليدها في مراحل مختلفة من دورة الطاقة، حيث تنجم هذه الخسائر عن تحويل الوقود الأحفوري إلى حرارة وكهرباء وحركة. مؤكدا على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير حاسمة لرفع الكفاءة وتحسين الأداء، مشددا كذلك على أن الحلول التكنولوجية أصبحت متاحة خلال السنوات الأخيرة لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع البناء والصناعة والتنقل، حيث توفر هذه الحلول التي تنطوي على مزيج من التحول الكهربي والرقمي إمكانات كبيرة لاتخاذ إجراءات فورية يمكن نشرها بسرعة وتابع التقرير مركزا على أهمية دمج حلول التمويل الحالية التي لديها القدرة على خفض التكاليف الأولية وتحسين مشهد الطاقة وعوائده. حيث يمكن لمحفزين قويين أن يساعدا في هذا التكامل وهما الرقمنة من أجل تبسيط العمليات والأصول المشتركة، والشراكات من أجل توفير أفضل المهارات في جميع خطوات هذه البرامج الاستثمارية متعددة الأصول. مظهرا أنه ثمة جانبا آخر يتعلق بالاستثمار في كفاءة الطاقة له أثر إيجابي على المواهب والكفاءات، من خلال توفير فرص العمل المباشرة مثل: مسؤولي التركيب ومقدمي الخدمات، وخلق فرص عمل غير مباشرة ومستحدثة كأنشطة التصنيع. وسيتطلب إنجاز جزء من هذه الاستثمارات مهارات وموارد جديدة في مجال إدارة الطاقة، وتكامل حلول كفاءة الطاقة وتصميم المباني وتشييدها. فضلا عن ذلك، حث التقرير القادة ومختصي السياسات والصناعات والمجتمعات على اتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أعرب "لوك ريمون" رئيس المجلس العالمي لكفاءة الطاقة عن فخره لكونهم استطاعوا أن يساهموا في الحوار والخطوات التي يتخذها مؤتمر كوب 28 للنهوض بالمعرفة وتعزيز الاستراتيجيات لتحقيق كفاءة الطاقة، مشيرا إلى أن "هذا التعاون بين الأعضاء دليل على التزامنا بالتنمية المستدامة والتحول العالمي إلى مصادر طاقة أنظف".
ومن جانبه أوضح "مانيش بانت" عضو المجلس العالمي لكفاءة الطاقة أن هذا التقرير "يكشف عن أن تحقيق كفاءة الطاقة هو حقا مسؤولية جماعية بين صانعي السياسات والشركات والأفراد. فمع التقنيات الرقمية المتوافر اليوم، أصبح ممكنا مراقبة استهلاك الطاقة من أي مكان وعلى أي جهاز، الأمر الذي يسهل على الجميع اتخاذ قرارات أفضل بشأن مدى كفاءة استخدام الطاقة ".